أثارت قضية روبرت ليفنسون، وهو عميل متقاعد لمكتب التحقيقات الاتحادي "إف بي آي" اختفى في إيران عام 2007، الاهتمام من جديد، أمس الجمعة، بعدما تكشف من أمور مؤخرا في قضيته. وتشير تقارير لصحيفة "واشنطن بوست" ووكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكيتين حول تفاصيل جديدة في القضية إلى أن ليفنسون كان جاسوسا يعمل لصالح وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" في وقت اختفائه. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن الولايات المتحدة سعت باستمرار وراء معلومات من إيران بشأن ليفنسون. وأضاف خلال تواجده في إسرائيل أنه أثار الأمر في اجتماعاته مع الزعماء الإيرانيين بشكل مستمر وسيواصل محاولة السعي وراء إطلاق سراحه وعودته إلى الولايات المتحدة. ولم يتأكد المحققون من أن ليفنسون لا يزال على قيد الحياة. وإذا كان حيا فسيكون عمره (65 عاما). ومرت ثلاثة أعوام منذ آخر مرة تلقت فيها عائلته أي مؤشر على أنه حي. وجاءت التفاصيل في شكل مقطع فيديو وصور فوتوغرافية. ففي مقطع الفيديو يقول إنه محتجز منذ ثلاثة أعوام ونصف، مضيفا "لست بصحة جيدة". ويعتقد مسؤولو الاستخبارات الأمريكية بأن ليفنسون خضع على الأرجح لاستجواب قاس ولذلك أخبر من يأسرونه بشأن عمله لل"سي آي إيه". وذكرت عائلةليفنسون في بيان نقلته "واشنطن بوست" أن الحكومة الأمريكية فشلت في جعل إنقاذ حياته أولوية. وفي شهر نوفمبر الماضي، أصبح ليفنسون الرهينة ذات المدة الأطول من حيث الاحتجاز في تاريخ الولايات المتحدة، متخطيا الأيام ال2454 التي قضاها تيري أندرسون في الأسر بلبنان في السبعينيات من القرن الماضي.