قال الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه يناقش مع كوريا الشمالية موعدا لزيارة يعتزم القيام بها الى الدولة الشيوعية التي تعيش في عزلة لكن لم يتم اتخاذ أي قرار. وهذه هي اول تعليقات علنية لبان بشأن الرحلة منذ ان قالت تقارير اخبارية الاسبوع الماضي انه سيزور كوريا الشمالية قريبا. وقال بان -وهو كوري جنوبي - انه تلقى "إشارات ايجابية" من بيونجيانج مؤخرا في اعقاب محادثاته مع وزير خارجية كوريا الشمالية. وأدلى بان بتعليقاته الي صحفيين كوريين جنوبيين بالأمم المتحدة ونقلتها محطة تلفزيون (واي تي إن) في وقت مبكر اليوم الثلثاء (24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015). وقال بان "نحن نناقش متى سيكون الوقت مناسبا لكي أزور كوريا الشمالية لكن حتى الان لم يتقرر شيء" مضيفا انه يعمل للقيام بالرحلة "في أقرب وقت." ونفت الامم المتحدة تقارير اخبارية قالت ان بان سيزور بيونجيانج هذا الاسبوع. وقال محللون انه إذا قام بان بالزيارة فمن المتوقع ان يناقش عقوبات الامم المتحدة على كوريا الشمالية وبرنامجها للأسلحة النووية. وأصدرت الامم المتحدة بضعة قرارات تفرض عقوبات على كوريا الشمالية بسبب تجاربها الصاروخية والنووية التي دفعت ايضا الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي الى فرض عقوبات. وفي وقت سابق هذا العام كان بان يعتزم زيارة منطقة صناعية في كوريا الشمالية تديرها الدولتان الكوريتان بشكل مشترك. لكن بيونجيانج سحبت الموافقة على الرحلة في اللحظات الاخيرة دون ان تقدم تفسيرا. وشغل بان منصب وزير خارجية كوريا الجنوبية من 2004 إلى 2006 وهي فترة شهدت مفاوضات مكثفة متعددة الاطراف بهدف انهاء برنامج بيونجيانج النووي. وأدت تلك المحادثات الى اتفاق في 2005 انهار لاحقا. والدولتان الكوريتان في حالة حرب من الناحية النظرية لأن الحرب بينهما التي استمرت من 1950 إلى 1953 انتهت باتفاق هدنة لم يتوج قط بمعاهدة سلام.