سيمثل المدير السابق لفرع مكافحة الارهاب في جهاز الاستخبارات في الجزائر، الجنرال حسان، يوم الخميس امام المحكمة العسكرية في وهران (غرب)، ليصبح بذلك اول مسؤول رفيع المستوى يحاكم في اجهزة الاستخبارات، كما اعلن محاميه اليوم الاثنين (23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015). واوضح المحامي مقران آيت العربي لوكالة فرانس برس، ان الجنرال حسان، واسمه الحقيقي عبد القادر آيت واعرابي، سيحاكم بتهم "اتلاف وثائق ومخالفة التعليمات العسكرية". وقد تعذر الاتصال بالمحكمة العسكرية في وهران. وجسد الجنرال حسان الذي اوقف في آب/اغسطس، طوال عشرين عاما، القتال الضاري للجيش الجزائري ضد المجموعات الاسلامية المسلحة. وقد وضع الجنرال حسان تحت الحراسة القضائية منذ احالته على التقاعد اواخر 2013. وحاور عددا كبيرا من اجهزة الاستخبارات الاجنبية طوال سنوات. واعطت احالته على التقاعد مؤشرا الى استعادة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة السيطرة على اجهزة الاستخبارات الجزائرية التي كانت تعتبر "دولة موازية". وذكر محامي الجنرال حسان انه طلب مثول الجنرال توفيق بصفة شاهد في محاكمة موكله. واذا مثل امام المحكمة، فسيكون ذلك الظهور العلني الاول لهذا الرجل الذي يبلغ الرابعة والسبعين من العمر والذي بنى اسطورة حول شخصه وهو الذي لقب ب "رب الجزائر".