×
محافظة المنطقة الشرقية

مدرب الجزائر: بقائي مرهون برغبة روراوة

صورة الخبر

يتعين على أميركا أن تعمل على تعميق فهمها لتحول الصين، ويتوجب عليهما أن يظهرا الزعامة الحقيقية، والرؤية الثاقبة، والانفتاح على المشاركة التعاونية. لكن المؤسف أن منتدى تنمية الصين هذا العام لم يأت بإشارة تُذكَر إلى أن هذا قد يتحقق " وخلافاً للتهديدات العسكرية المباشرة في ذلك الحين، فإن تحديات اليوم، مثل تغير المناخ، والأمن السيبراني، والصحة العالمية، لا يمكن معالجتها إلا من خلال المشاركة الإستراتيجية التعاونية. التعاون محصلة حتمية للعولمة إن ضرورة التعاون تُعَد محصلة حتمية للعولمة. فكما أكد كيسنجر، لم تكن المملكة الوسطى في عصر الممالك الصينية تعلم شيئاً عن الإمبراطورية الرومانية، والعكس صحيح. لكن في عالم اليوم، لا تملك أي قوى عظمى ترف العمل في فراغ. فالقوى العظمى تتلقى مردوداً فورياً من بعضها البعض، وخاصة في ما يتعلق بالتحديات المشتركة، سواء شاءت أو أبت. وليس من المستغرب أن تتخذ الولايات المتحدة موقفاً عدائياً من صعود الصين. فالقوى المهيمنة كانت دوماً تكافح في التعامل مع القوى الصاعدة. ورغم هذا فإن الصين، المثقلة بـ150 عاماً من المهانة التي تعتقد أنها تحملتها من قِبَل الغرب، لا تركن بسهولة إلى رد فعل سريع على مثل هذا الاعتقاد. ففي حين تواجه الصين التحديات المرتبطة بتحويل اقتصادها إلى الوضع المعتاد الجديد، فسوف يكون لزاماً عليها أن تعمل على إيجاد أرضية مشتركة مع الولايات المتحدة. ويتعين على أميركا أن تعمل على تعميق فهمها لتحول الصين. ومن الواجب على البلدين أن يظهرا الزعامة الحقيقية، والرؤية الثاقبة، والانفتاح على المشاركة التعاونية. لكن من المؤسف أن منتدى تنمية الصين هذا العام لم يأت بإشارة تُذكَر إلى أن هذا قد يتحقق. ــــــــــــــ عضو هيئة التدريس في جامعة ييل، ورئيس مورغان ستانلي في آسيا، ومؤلف كتاب "انعدام التوازن.. الاعتماد المتبادل بين أميركا والصين".