كتب - هيثم القباني: انطلق أمس التدريب التمهيدي لتصفيات المدارس المشاركة في فعالية عرضة هل قطر للمدارس الابتدائية النموذجية والتي تنطلق في التاسع والعشرين من نوفمبر الجاري، حيث استضافت مدرسة ابن سينا النموذجية المستقلة للبنين نحو 8 مدارس، هي ابن سينا والخور وسميسمة وعمر بن الخطاب الثانية وأبي حنيفة وأم صلال والمنار والشيحانية، على أن يستكمل التدريب اليوم بين مدارس معاذ بن جبل وجابر بن حيان وحطين وعبدالله بن زيد آل محمود والإخلاص وعبدالله بن أبي رواحة وعلي بن عبد الله إلى جانب رويال الدولية الخاصة. شهد العرض تدريبات جماعية لمرحلة ما قبل التصفيات للمدارس المشاركة في فعالية عرض هل قطر، بهدف كسر حاجز الخوف والرهبة لدى الطلاب من التصفيات ولجنة التحكيم، وأتيحت الفرصة للطلاب لممارسة ما تدربوا عليه خلال الفترة الماضية مع موجهي العرضة بصحبة العدة الحية، كما أدوا عروضا جماعية مشتركة بثت فيهم الحماس والقوة، أظهر فيها الطلاب تلاحمهم واندماجهم فيما بينهم. ومن المقرر أن يشارك بالعرضة 448 طالبا يمثلون 16 مدرسة ابتدائية، حيث سيتم تصفية الفرق المشاركة في منافسات تمتد على مدار 3 أيام نهاية الشهر الجاري ليفوز 5 فرق تتنافس جميعا على المراكز من الأول إلى الخامس في فعاليات درب الساعي الشهر المقبل. وقال جاسم الكعبي رئيس اللجنة الفنية إن عرضة هل قطر تهتم بإحياء تراث الآباء والأجداد وتعليم الجيل الجديد على فنون القتال والحرب التي كان الآباء والأجداد يتبعونها، لافتا إلى أن كلمة "العرضة" اشتقت من العرض العسكري، حيث ترى فيها الصفوف المتراصة كالجنود، في مشهد يذكر بتلاحم صفوف الفرسان في المعركة. وقال إن مركز نوماس التابع لوزارة الشباب والرياضة هو المنوط بتدريب طلاب المدارس، حيث يعد الجهة المرجعية والرائدة إقليمياً في تأصيل التراث وتعزيز هوية النشء بحيث ترتبط رؤية المركز برؤية دولة قطر 2030 في نقاط منها ترسيخ قيم وتقاليد المجتمع القطري والمحافظة على تراثه وتشجيع النشء على الإبداع والابتكار وتنمية القدرات وغرس روح الانتماء والمواطنة والمشاركة في مجموعة واسعة من النشاطات الثقافية والرياضية، حيث يوفر تدريبات أيضا في الرماية والسباحة وكذلك ركوب الخيل. وقال أنا وزملائي من الموجهين والمدربين مررنا على كافة المدارس لتعليمهم آليات العرضة ومنها "النزع" حيث إن النزاع هو المسؤول الأول عن إطلاق العرضة يتبعه "المبلغ" وهو الذي يقوم بتبديل "البيت" إلى جانب "الهيمة" وهو ميلان الصفوف يمينا ويسارا، وكذلك "الرزف" وهو دخول الطلاب من تاني بيت من "الشيلة" ليرزف ويشكل بالسيف، إلى جانب "المعقودة" وهو دوران الطلاب "بالبندق" بالرزيف الراكض، إلى جانب السيوف. وقال إن اليوم يعتبر تهيئة وتمهيد للتصفيات والتي ستجرى في 28 نوفمبر الجاري، واليوم نشهد وجوها جديدة لم تشارك من قبل في العرضة، فنحن نسعى لإزالة رهبة موقف التصفيات، لذا يعتبر التدريب التمهيدي للتصفيات. وقال إن الفرق الخمسة التي ستتأهل لفعاليات درب الساعي تعتبر فائزة جميعا، وسيتم التنافس فيما بينها لتحديد الفائز بالمركز الأول حتى الخامس حيث سيحصل الفائزون على المركز الأول على 5 آلاف ريال لكل طالب أي حوالى 140 ألف ريال للفريق الفائز حيث إن كل فريق مكون من 28 فردا كما سيحصل الفائز بالمركز الثاني على 4 آلاف ريال لكل طالب 3 آلاف ريال لكل طالب بالفريق الفائز بالمركز الثالث ثم ألفي ريال للفريق الفائز بالمركز الرابع ثم ألف ريال للفريق الفائز بالمركز الخامس، أي حوالى مجموع جوائز 420 ألف ريال للطلاب فقط، لافتا إلى أنه يوجد جوائز أيضا للمشرفين. وأوضح أن هناك مدارس متميزة الأداء ومدارس أخرى بحاجة إلى مزيد من التدريب خصوصا وأن هناك مدارس تشارك لأول مرة. على هامش التدريب التمهيدي .. طلاب لـ الراية : فخورون بالمشاركة في احتفالات اليوم الوطني أعرب عدد من الطلاب المشاركين في التدريب التمهيدي لتصفيات المدارس أمس عن فخرهم بالمشاركة في مسابقة عرضة "هل قطر" ضمن احتفالات اليوم الوطني، مؤكدين أن العرضة تعبر عن تراث الأجداد والذي لا يمكن التنازل عنه بل ينبغي الحفاظ عليه. فمن جانبه، يقول عبيد الأحبابي طالب في الصف السادس : شاركت من أجل الوطن حيث فضلت المشاركة للتدريب والتعلم على عرضة "هل قطر"، وسارعت بتسجيل اسمي لدى المدرسة وتمّ اختيارنا وتدريبنا طوال الفترة الماضية. أما نواف جميل الشمري، فقال : أنا أحب العرضة ووالدي هو من علمني، وطلبت من المدرسة المشاركة فقاموا باختباري واجتزت الاختبار. وأعرب عن فخره بالمشاركة في عرضة هل قطر واعتبرها مجد وعز قطر وتراثها. وقال الطالب سعيد النعيمي من مدرسة عمر بن الخطاب الثانية : كنت أشاهد أخواني منذ صغري يمارسون العرضة وحاولت أن أفعل مثلهم، في البداية رفضوا لكن عندما وجدوا إصراري شجعوني وبدأت في التعلم. أما عامر الشمري الطالب بمدرسة أم صلال، فقال : أهوى العرضة لكونها تراث الأجداد، خصوصاً وأن أخي كان يحرص على تعليمي إياها. وقال محمد الكواري طالب بمدرسة أبي حنيفة : أمي حببتني في العرضة لكونها تراث الأجداد وهويتنا، وهذه ليست المرة الأولى لي بالمشاركة في العرضة. وأضاف أن المدرسة كانت دائماً تقوم بتوفير التدريب اللازم للطلاب. ويقول جابر ناصر العلي طالب بمدرسة أم صلال كنت دوماً أحبها وكان أبي دائماً يعلمني وأشارك حتى في الأعراس .. أشعر بأن العرضة فيها "قوة الرجال" لذلك فأنا أهواها. يقول محمد الشمري بمدرسة ابن سينا : هذه ليست المرة الأولى لي في المشاركة لأني أحب قطر وهذا التراث الجميل. وأضاف أن والده هو من قام بتعليمه ودائماً ما كان يشجعه ويدربه على عرضة هل قطر. يقول عبدالله الجابري إن والده اعتاد أن يأخذه معه في كافة المناسبات ويقوم بممارسة العرضة حيث كان والده دائماً ما يدربه. وأضاف : أحب قطر وأسعى أن أخدمها بحبي وأعمالي الحسنة لذا سألتحق بالجيش عندما أكبر وأدافع عنها. يقول فهد العجمي الطالب بمدرسة سميسمة : هذه هي المشاركة الثانية لأنها هي تراث أجدادنا وعاداتنا وتقاليدنا وأجدادنا مارسوه وسوف يقوم به "عيالنا وعيال عيالنا" .. فيما قال عبد الرحمن الجسمي الطالب بمدرسة الخور إن العرضة هي التراث، ونسعى لرفع رأس قطر في كل مكان.