×
محافظة المنطقة الشرقية

«الائتلاف السوري» يدعو «جبهة النصرة» إلى فك ارتباطها مع «القاعدة»

صورة الخبر

ليس في العنوان جديد، إلا إنه غاب عن الواجهة طيلة 4 سنوات بسبب غياب السبب، ربما رحمة من الله ودفعاً لعواقب باتت مرعبة ومخيفة ومؤلمة في مدينة أسميناها (العروس) حتى إذا هطلت أمطار لساعات قليلة زالت عن الوجه الصبوح كل الرتوش والأصباغ فظهر منها ما لا يسر حتى العدو. باختصار كل الحلول التي وُعدنا بها لم تكن في مستوى التوقعات والآمال والطموح. المشكلة ليست هنا فقط، بل المشكلة هي الإصرار على نماذج جديدة من الحلول مختلفة عما سبقنا إليه العالم الذي يتلقى من كميات المطر مئات أضعاف ما نتلقاه في جدة والرياض. لا أعلم لماذا نصر على أن (جدة غير) في البحث عن حلول لمشكلاتها المستعصية ! وهي بالمناسبة فلسفة تنسحب على جميع البيروقراطيات الحكومية إلاّ ما ندر. خذوا الإسكان مثلاً، وانظروا إلى مشكلات العمالة المنزلية التي تكلف أضعاف تكلفتها في دول الخليج المجاورة. وحتى الجسور والطرقات عندنا (غير) في مخارجها وحفرها وعجرها وبجرها. لن أشير إلى نموذج بعيد في عالم متقدم سابق، ولا إلى مشاريع تكلف عشرات المليارات! فقط انظروا إلى مشروع النفق الذكي الذي بنته السواعد الماليزية لحل مشكلة السيول الهادرة التي تضرب عادة العاصمة الماليزية، التي يهطل عليها المطر بمعدل 120 يوماً في السنة، وبصورة متواصلة لا كلل ولا ملل. تكلفة المشروع فقط 514 مليون دولار، أي أقل من ملياري ريال. خلاصة المشروع نفق تحت الأرض يمتد قرابة 10 كيلو مترات يخدم الحركة المرورية معظم الوقت ليسهل الحياة على أهل العاصمة المكتظة، حتى إذا ارتفع منسوب المياه في النهرين اللذين يخترقان المدينة الكبيرة، خُصصت فتحات النفق لاستقبال السيول الهادرة لينتهي بها الحال في البحر، فلا أنفاق غارقة ولا شوارع معطلة ولا أعمدة ساقطة ولا اتهامات متبادلة، ولا أعذار متكررة. هذا نموذج ناجح مجرب، فلماذا لا نحاول اقتباس التجربة، وبتكلفة قد لا تزيد عن عُشر ما أنفق منذ المأساة الأولى عام 2009م. ولم يستغرق كامل المشروع أكثر من 4 سنوات في حين تستغرق حلولنا الترقيعية آماداً طويلة ولا نور في نهاية النفق . salem_sahab@hotmail.com