يقول خبر «عكاظي» نشر في الآونة الأخيرة إن مائة وخمسين ألف مواطن منعوا من السفر بسبب مطالبتهم بتسديد غرامات مرورية متراكمة سجلت عليهم من قبل كاميرات «ساهر» بعد أن بلغت تلك المبالغ غير المسددة خمسين ألفا وأكثر على المخالف الواحد، أما ما دون ذلك فلم يشملهم المنع حسب ما فهمته من الخبر المنشور! ويهمني في هذه المسألة عدة أمور منها: أولا: أن تسجيل مخالفات بقيمة خمسين ألف ريال على مركبة واحدة وربما سائق واحد يعني أن المركبة وسائقها قد ارتكبت مائة مخالفة على أقل تقدير، من المخالفات الخطرة التي قد تتسبب في إزهاق أرواح بريئة وقد يكون ضحيتها المخالف نفسه إضافة لضحاياه وقد تؤدي إلى إعاقات دائمة نتيجة كسر في العمود الفقري أو إصابة شديدة في الرأس وتتمثل المخالفات الخطرة في قطع الإشارات الحمراء والسرعة الجنونية الزائدة عن الحد المسموح به وعكس السير والخروج المفاجئ من شارع فرعي إلى شارع رئيسي وفي سجل المرور والحوادث حكايات وعبر عن ضحايا هذه المخالفات القاتلة. ثانيا: أن مرتكب هذه المخالفات ظل مصرا على ارتكابها غير آبه بما يسجل ضده من غرامات بل وبما قد تسبب رعونته واستهتاره من إزهاق للأرواح وإصابات فادحة وتدمير للمركبات فهو لم يراجع نفسه بعد المخالفة العاشرة ولا بعد عشرين مخالفة ولا ثلاثين بل تعدى المائة منها فهل يوجد استهتار وبطر وسوء تربية تفوق ما ذكر؟! ثالثا: إن «المليح» لم يكتف بارتكاب المخالفات القاتلة وبالعشرات بل أضاف لذلك كله عدم تسديد الغرامات حتى تراكمت عمليه و«دبِّلت» ضده، ومع ذلك جاء إلى المطار مزهوا ليقال له أنت ممنوع من السفر، هذا إن لم يعلم بذلك من قبل ليبدأ الصياح والنواح والشكوى من ساهر وقاهر ومن الفتى ماهر! إن أمثال هؤلاء المستهترين بالقيم والنظم والأخلاق يجب أن يؤدبوا لا بمنع سفرهم «فقط» بل بسحب رخص القيادة منهم لفترة مؤقتة ثم إلى الأبد!! للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 738303 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة