ينتظر جمهور وعشاق الأديب العربي جبران خليل جبران، أيام 10 و11 و12 ديسمبر المقبل، على مسرح القصباء، النسخة العربية للمسرحية العالمية استراحة على متن الريح، المستوحاة من سيرة حياة الأديب الشهير، وذلك للمرة الأولى في دولة الإمارات. ويمكن للجمهور التعرف على شخصية وحياة جبران من خلال هذه المسرحية الاستعراضية التي ألفها نديم صوالحة، حيث تبحر استراحة على متن الريح، بالمشاهدين الراغبين بالتعرف على تلك الشخصية التي ألهمت ملايين القراء والكُتّاب حول العالم، وستمنحهم فرصة الاطلاع على حياة هذا الكاتب الفنان، ودوره في إيصال رسالة المحبة والسلام، كما فعل في كتابه الأشهر، النبي، وتتطرق المسرحية إلى علاقة جبران مع الشخصيات المهمة في حياته والتي أثرت بتشكيل شخصيته الفريدة. أهمية وأكد سلطان شطاف، مدير القصباء، أن استضافة القصباء لهذا العمل الذي يعرض للمرة الأولى باللغة العربية في دولة الإمارات، يؤشر على مدى فاعلية القصباء في تسليط الضوء على كل ما هو جديد وهادف، وعلى حرصها لاستضافة الفعاليات والأنشطة المتنوعة والتي تحتل مكانة مميّزة لدى الجمهور وينتظرها بلهفة، سواء كانت محلية أو عربية أو عالمية. وقال مؤلف العمل، نديم صوالحة: تتوقف المسرحية عند محطات مهمة في حياة جبران، بدءاً من بلدته ومسقط رأسه بشّري في لبنان، مروراً ببوسطن الأميركية، وباريس الفرنسية، وانتهاء باستقراره في ولاية نيويورك. فقد هاجر جبران إلى أميركا مع والدته وأشقائه وهو في الثانية عشرة من عمره، وظهر اهتمامه بعالم المسارح ودور الأوبرا ومعارض الفن التي ساهمت بمجملها في صقل موهبته الفنية العظيمة، وكان جبران يهوى الرسم، منذ طفولته، وترك بعد وفاته مجموعة واسعة من اللوحات والأعمال الأدبية التي تعد كنزاً قيماً للأدب والفن، يعكس أفكاره وتصوراته حول الحب والسياسة والارتقاء الروحي.