الدوحة - الراية : نفذت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" مشروعًا للتعليم المدرسي الموازي في مبادرة تعليمية جديدة، تتضمن إنشاء 12 مركزًا تعليميًا بمحافظة درعا، يستفيد منها 1800 طالب وطالبة من طلبة الشهادتين الإعدادية والثانوية من النازحين والمقيمين في قرى ومدن محافظة درعا وريفها. بلغت التكلفة الإجماليّة لإنشاء المراكز حوالي 500 ألف ريال، تبرع بها مُحسنون ومحسنات من أبناء قطر والمقيمين على أرضها، ويقوم على تشغيل هذه المراكز كادر تعليمي مكوّن من 160 مدرسًا وعاملاً ومشرفًا لضمان تقديم خدمة تعليمية متميّزة للطلبة. ويهدف المشروع الذي تم تنفيذه بالتعاون مع "رابطة أهل حوران" شريك راف في سوريا لإعادة تأهيل 1800 طالب وطالبة من طلبة الشهادتين الإعدادية والثانوية ممن تركوا الدراسة بسبب الأحداث الجارية في سوريا منذ ما يزيد على 4 سنوات، وإلحاقهم بالسلم التعليمي مرة أخرى لخوض امتحانات نهاية العام الدراسي 2015/ 2016. وحرصت مؤسسة "راف" على أن تقدّم تلك المراكز خدماتها للطلاب والطالبات، لذا فقد تمّ تخصيص 6 مراكز للطلاب و6 أخرى للطالبات، حيث يقدّم كل مركز دعمًا في 6 مواد أساسية من خلال عدّة دورات تقوية في المواد الدراسيّة الأساسيّة كالرياضيّات والعلوم الطبيعيّة واللغة الأجنبيّة والعربيّة، ويسع الفصل الدراسي الواحد 25 طالبًا في الساعة الدراسية، ويعمل بمعدّل لا يقلّ عن 6 ساعات يوميًا. إعادة الأمل وسارعت راف بالتعاون مع رابطة أهل حوران بتقديم هذا الدعم الإغاثي التعليمي، سعيًا منها لإعادة الأمل في نفوس 1800 طالب وطالبة حالت الظروف الراهنة، من عدم توافر الدعم المادي، والأدوات التعليمية، والمعلمين، فضلًا عن الأماكن اللازمة لإكمال دراستهم. وكانت مدارس مدن وقرى محافظة درعا وريفها قد تعرّضت لدمار كبير في الأبنية والكوادر التعليمية، كما أتلفت محتوياتها وفقدت كوادرها وطلابها، ما أدّى إلى تعطل العملية التعليمية وخلق أزمة إنسانية تعليمية كبرى. وأمام هذا الواقع المعقّد واستفحال الأزمة التعليمية نتيجة تسرّب الكثير من طلاب المدارس، كان لزامًا البحث عن حلول ناجعة، تُسَرّع بعودة عجلة التعليم للدوران من جديد، فتمّ تأهيل نسبة كبيرة من المراكز الدراسية والمدارس التي تعرّضت لدمار وأضرار قابلة للإصلاح، وتأمين الكوادر التعليميّة من أبناء المدن والقرى بتوفير الدعم اللازم لهم لمدّة عام دراسي كامل، لاستدراك ومواصلة الطلاب في السلم التعليمي وتوفير الرعاية التربوية لهم، خاصة شهادتي التعليم الأساسي والثانوي، الذين تخلى العديد منهم عن حلمه في استكمال دراسته وانقطع مشواره التعليمي نتيجة عدم توافر الدعم اللازم، فسعت مؤسسة راف عن طريق شركائها لإيجاد بيئة تعليميّة بديلة واستكمال مشوارهم التعليمي.