رفضت قبائل الخولان، التي تقطن شرقي العاصمة صنعاء، استخدام المتمردين لأراضيها لمرور تعزيزات للمتمردين الحوثيين في محافظة مأرب، وتصدوا لتعزيزات كبيرة للمتمردين، وأرغموها على الرجوع والبحث عن طريق آخر. وحذر المشايخ القبليون من أنهم سوف يصادرون في المستقبل أي قافلة تعزيزات حوثية تحاول عبور أراضيها، في منطقة بني ظبيان، ولن تقوم بتسليمها للانقلابيين. وكان المتمردون الحوثيون قد خططوا للالتفاف على قوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية، عبر توصيل تعزيزات لمقاتليها الذين يعانون من انقطاع الإمدادات، عبر الجبهة الجنوبية الشرقية لصنعاء، واستغلال أراضي بني ظبيان، إلا أن مشايخ الخولان أبطلوا هذه المحاولة وكان محافظ صنعاء، عبدالقوي الشريف، في طليعة القوات التي تصدت للميليشيات، مؤكدا أنه وكافة قبائل الخولان يوالون الشرعية، ويقفون إلى صف الرئيس عبدربه منصور هادي، ويرفضون أي تعاون مع الحوثيين. كما رفض طلبا تقدم به القيادي في حركة التمرد، أبوعلي الحاكم، بتمرير التعزيزات هذه المرة فقط، مشيرا إلى أن موقف قبيلته مبدئي ولا يحتمل أي استثناءات. في غضون ذلك، تمكن الثوار وقوات الجيش من اجتياز عقدة الألغام التي زرعها الحوثيون في طريق تقدمهم من لحج والوصول إلى أول مناطق محافظة تعز وسط البلاد. وأكد قيادي في المقاومة أن قوات الجيش حققت تقدما في المناطق الجغرافية التابعة لتعز بعد معارك استمرت خمسة أيام. وذكر المصدر أن قوات الجيش سيطرت على منطقة حاميم، وعدد من الجبال المطلة على مدينة الراهدة أولى المناطق الجغرافية التابعة لتعز، من الناحية الجنوبية.