القدس المحتلة - وكالات: أعلن الجيش الإسرائيلي أمس إغلاق إذاعة راديو الخليل بعد اتهامها بالتحريض على العنف، وذلك بعد أسبوعين على إغلاق إذاعة فلسطينية أخرى في المدينة نفسها في الضفة الغربية المحتلة. وأوضح مدير برامج الإذاعة عز حداد أن قوات عسكرية دخلت مقر إذاعة الخليل وأمرت بإغلاقها مدة ستة أشهر. من جهته، زعم الجيش في بيان أن "إذاعة الخليل شجعت مرات عدة على الإرهاب وأعمال العنف بحق مدنيين اسرائيليين وقوات الأمن"، مشيرا الى ضبط معدات وتجهيزات. ونشرت الإذاعة على فيسبوك صورا تظهر جنودا إسرائيليين مدججين بالسلاح عند وصولهم الى مقرها، كما أشار مسؤولو الإذاعة الى وقوع أضرار مادية. وصرح حداد "لقد أخذوا أجهزة كمبيوتر ومعدات اتصال، كل شيء". وتوقفت الإذاعة عن البث صباح أمس. من جانبه، قال أمين عام مجلس الوزراء الفلسطيني علي أبو دياك، إن اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، مقر إذاعة "راديو الخليل"، وإتلاف وتخريب محتوياته، استمرارًا للسلوك الإجرامي وإمعانًا من حكومة الاحتلال في انتهاك القانون الدولي والاتفاقيات الدولية. وأضاف أبو دياك في بيان صحفي أمس، "أن إغلاق إذاعة راديو الخليل، اعتداء صارخ على حرية الصحافة والإعلام والرأي، ويأتي في إطار سعيها لقمع صوت الحق وحجب وسائل الإعلام ومنع نشر حقيقة الجرائم البشعة المتواصلة، التي يرتكبها الاحتلال". وشدد على ضرورة وقوف المجتمع الدولي وكافة المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بحرية الصحافة والإعلام والنشر والمنظمات الحقوقية والقانونية، عند مسؤولياتها وإعلاء صوتها لكبح جماح التطرف والإرهاب الإسرائيلي وجرائمه. من جانبها، أدانت مؤسسات وهيئات إعلامية إغلاق إذاعة الخليل. وقالت إذاعتا "صوت القدس" و"صوت الأسرى" إن "محاولات العدو الإسرائيلي المتلاحقة لإسكات الأصوات الحرة في الضفة الغربية الصامدة لن تبلغ مرادها، لأنها انعكاس للجماهير المنتفضة على امتداد التراب الفلسطيني السليب". كما استنكر التجمع الصحفي الديمقراطي مداهمة الاحتلال مقر إذاعة "راديو الخليل"، واعتبرها خطوة همجية وغير مبررة .