كشفت بيانات اقتصادية عن استقرار معدل التضخم في كندا خلال أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عند الحد الأدنى للنطاق الذي يستهدفه البنك المركزي، وذلك نتيجة انخفاض أسعار البنزين مع ارتفاع أسعار الغذاء والمسكن. وارتفع مؤشر أسعار المستهلك خلال أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بنسبة 1% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي وهو تقريباً نفس المعدل المسجل في سبتمبر/ أيلول الماضي بحسب بيانات هيئة الإحصاء الكندية. وأفادت البيانات التي نشرت أمس بأن معدل التضخم الأساسي الذي لا يشمل أسعار الطاقة والغذاء خلال أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بلغ 2,1% وهو نفس مستواه في سبتمبر/ أيلول الماضي. وكان محللون قد استطلعت آراؤهم قد توقعوا وصول معدل التضخم خلال أكتوبر/ تشرين الأول إلى 1% ومعدل التضخم الأساسي 2%. ويذكر في هذا الصدد أن بنك كندا المركزي يستهدف معدل تضخم سنوياً قدره 2%، في حين يقول محافظ البنك ستيفن بولوز إن معدل التضخم لن يرتفع قبل منتصف 2017 تقريباً. يشار إلى أن البنك قد خفض سعر الفائدة إلى 0,5% في يوليو/ تموز الماضي بهدف امتصاص تداعيات تراجع أسعار النفط وتباطؤ الإنفاق الاستثماري للشركات. وفي الوقت نفسه فإن معدل التضخم الأساسي مازال أعلى من 2% منذ أغسطس/ آب الماضي لأن ضعف قيمة الدولار الكندي يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع المستوردة. يذكر أن بنك كندا المركزي ذكر أن معدل التضخم سيتراوح بين 1,5% و1,7%، في حين إنه يرى أن الحد الأقصى المسموح به لمعدل التضخم هو 3% فقط. (د ب أ)