أنهت الأسهم الأوروبية أقوى أسبوع لها في شهر وصعدت الأسهم الاميركية يوم الجمعة مدعومة بمكاسب لشركات الرعاية الصحية والمنتجات الاستهلاكية وتوجيه المستثمرين انظارهم إلى ما بعد زيادة متوقعة في اسعار الفائدة في ديسمبر. وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت مرتفعا 92.13 نقطة أو 0.52% إلى 17824.88 نقطة في حين صعد مؤشر ستاندرد أند بورز 500 الاوسع نطاقا 7.94 نقاط أو 0.38% ليغلق عند 2089.18 نقطة. وأغلق مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم التكنولوجيا مرتفعا 31.28 نقطة أو 0.62% إلى 5104.92 نقاط. وتنهي المؤشرات الثلاثة الاسبوع على مكاسب مع صعود داو جونز 3.4% وستاندرد أند بورز 3.3% وناسداك 3.6%. وسجل مؤشر ستاندرد أند بورز 500 أفضل اسبوع من المكاسب منذ ديسمبر 2014 في حين سجل ناسداك أفضل اداء اسبوعي منذ يوليو وشهد داو جونز أفضل اسبوع منذ اكتوبر. أوروبية وصعد مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر بدعم من تنامي التوقعات لمزيد من التحفيز من البنك المركزي الأوروبي لكن مبيعات لحصص في شركات قيادية قيدت المكاسب. وأغلق المؤشر القياسي مرتفعا 0.19% لينهي الاسبوع على مكاسب تزيد عن 3% في حين ارتفع مؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية بمنطقة اليورو 0.1%. وقال مستثمرون إن المعنويات تلقت دعما من تعهدات جديدة من رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي بالعمل سريعا على زيادة معدلات التضخم المنخفضة ملقيا الضوء على تعديل برنامج البنك الخاص بشراء الأصول وأسعار فوائد الإيداع كأدوات محتملة. وفي بريطانيا أغلق مؤشر فايننشال تايمز 100 مرتفعا 0.1% إلى 6334.63 نقطة وسجل أفضل اداء أسبوعي منذ بداية أكتوبر مع صعوده 3.5%. وفي ألمانيا فاق أداء مؤشر داكس جميع المؤشرات الأخرى في اوروبا حيث ارتفع الجمعة 0.3% مع صعود أسهم فولكسفاجن 2.5% بعد إعلان الشركة عن خفض استثماراتها للعام القادم بمقدار مليار يورو. ولم تتعرض الاسواق الاوروبية لخسائر كبيرة جراء الهجمات الدموية التي ضربت العاصمة الفرنسية نهاية الاسبوع الماضي. وقد تظهر بيانات منتظرة الاسبوع القادم مزيدا من العلامات المبكرة على ذلك الصمود مع نشر سلسلة مسوح بشأن المستهلكين والشركات رغم ان معظمها اجري قبل الهجمات التي شنت في باريس في 13 نوفمبر وأودت بحياة 129 شخصا. وكانت أسهم شركات الطيران وسلاسل الفنادق ومن بينها إير فرانس وأكور قد هوت عندما بدأت التعاملات الاثنين لكن معظمها ما لبثت أن عوضت خسائرها في الأيام التالية. وأنهى مؤشر ستوكس الفرعي الذي يتألف من أسهم 600 شركة أوروبية تعمل في قطاع السياحة والفندقة والترفيه الأسبوع على مكاسب. الذهب تخلى الذهب عن مكاسبه التي سجلها في وقت سابق من الجلسة واستأنف الهبوط منهيا تعافيا استمر يومين من أدنى مستوياته في حوالي ست سنوات متضررا من صعود الدولار وتعليقات من مسؤول بلجنة السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي قال انه ينبغي للبنك المركزي الأميركي أن يكون جاهزا في وقت قريب لرفع أسعار الفائدة. وقال وليام دادلي رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك نأمل بان نصبح في وقت قريب نسبيا على درجة معقولة من الثقة بأن التضخم سيعود إلى مستوى 2% الذي نستهدفه.. وتراجع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 1076.40 دولارا للاوقية (الاونصة) في اواخر جلسة التداول في السوق الاميركي بينما انخفضت العقود الآجلة الاميركية للذهب تسليم ديسمبر 1.60 دولار لتسجل عند التسوية 1076.30 دولارا للأوقية. وينهي المعدن الأصفر الأسبوع على انخفاض محدود بعد أن قفزت الأسعار 1.1% يوم الخميس. وكانت اسعار الذهب صعدت في وقت سابق عندما دفعت توقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيتريث في رفع الفائدة إلى موجة مشتريات لتغطية مراكز مدينة بعد ان سجلت الاسعار أدنى مستوياتها في حوالي ست سنوات. ومن بين المعادن النفيسة الاخرى انخفضت الفضة 0.7% إلى 14.13 دولارا للاوقية وتراجع البلاتين 0.4% إلى 850 دولارا للاوقية. وخالف البلاديوم اتجاه السوق ليصعد 3.2% إلى 553.50 دولارا للاوقية متعافيا من أدنى مستوى له في حوالي ثلاثة اشهر الذي هوى إليه في الجلسة السابقة. معادن قفزت اسعار الزنك حوالي 6% اثناء تعاملات الجمعة بعد ان اتفقت أكبر المصاهر الصينية على خفض الانتاج العام القادم بمقدار 500 ألف طن مما اثار مخاوف من نقص في الامدادات. وبعد يوم من هبوطه الى أدنى مستوى في ست سنوات تعافى الزنك - الذي يستخدم بشكل اساسي في الصلب المجلفن - في اعقاب الاعلان المشترك لمنتجي المعدن في الصين لخفض الانتاج. وصعد سعر الزنك في العقود لأجل ثلاثة اشهر اثناء جلسة التداول ببورصة لندن للمعادن 5.8% إلى 1620.50 دولارا للطن وهي أكبر زيادة ليوم واحد في أكثر من شهر. لكن الاسعار قلصت مكاسبها الى 2.22% عند 1567 دولارا للطن. ومن بين المعادن الصناعية الاخرى تراجع النحاس 0.86% الى 4590.50 دولارا للطن بعد ان هبط في وقت سابق من الجلسة الى 4580 دولارا غير بعيد عن أدنى مستوى له في ست سنوات ونصف البالغ 4573.50 دولارا الذي هوى اليه الخميس. وهبط النيكل 2.35% الى 8740 دولارا للطن وهو أدنى مستوى له منذ يوليو 2003. والنيكل هو أكبر الخاسرين في بورصة لندن للمعادن هذا العام مع تسجيله خسائر 42% منذ يناير. وانخفض الالمنيوم 1.53% الى 1443.50 دولارا للطن.