عقد مجلس إدارة هيئة الصحة بدبي، برئاسة رئيس المجلس المدير العام للهيئة حميد محمد القطامي، اجتماعاً اطلع خلاله المجلس على المراحل النهائية لمشروع استراتيجية تطوير القطاع الصحي، وما تضمنته الاستراتيجية من خطط وبرامج ومبادرات متوافقة مع توجهات دبي الذكية. وأثنى الحضور على مراحل الإعداد التي فتحت الباب لأكثر من 11 ألف موظف وموظفة في الهيئة للمشاركة في بناء الاستراتيجية بأفكارهم المبتكرة، من خلال المختبر الافتراضي الذي تم تنفيذه على الشبكة الإلكترونية الداخلية، وما تبع ذلك من مناقشات في المختبر التفاعلي الأول الذي نظمته الهيئة بحضور أكثر من 90 مسؤولاً وخبيراً ومختصاً، يمثلون جميع المؤسسات والجهات المعنية ذات العلاقة، كما أثنوا على الأفكار والأطروحات التي رصدتها الهيئة من خلال المختبرين (الافتراضي والتفاعلي)، والآراء والاقتراحات التي قدمها المتعاملون. وبحث المجلس في اجتماعه المراحل المقبلة (ما بعد اعتماد الاستراتيجية )، وآليات مسارات تنفيذ برامج التطوير التي اشتملت على 15 برنامجاً حيوياً، في مقدمتها بناء نموذج إبداعي للرعاية الصحية، يلامس الواقع، ويواكب متطلبات المستقبل، وتعزيز نمط الحياة الصحية وتنميته، وتحقيق أفضل الممارسات في مجال الوقاية والحفاظ على صحة المجتمع، ورفع مستوى الرعاية الصحية الأولية، والعناية بشكل خاص بالأسنان، ومنح الأمراض الذهنية والسلوكية أولوية متقدمة في قائمة الاهتمامات، واعتماد برامج متابعة، رفيعة المستوى، للأمراض المزمنة، وتأسيس مركز التميز للرعاية الصحية، والوصول بمستوى وحركة السياحة العلاجية إلى الصفوف الأولى عالمياً، إلى جانب تحقيق التميز فيما يعرف دولياً بتجربة المريض العلاجية. كما تضمنت البرامج التطويرية جوانب أساسية أخرى في منظومة القطاع الصحي، أهمها: حوكمة القطاع وهيكلته، وتأسيس بنية تحتية قوية ومتطورة للمعلومات والتكنولوجية، وإقرار منهجية داعمة للتعليم الطبي والقطاع الصحي الخاص، وتنمية القوى العاملة، وبناء نظام جديد للتأمين، وتعزيز الشراكة وتوثيق العلاقات وجذب الاستثمار.