أكد مجلس إدارة هيئة الصحة بدبي، أهمية إيجاد نظام صحي مرن يستجيب للطفرات المتلاحقة التي تشهدها دبي، ويواكب طموحات الإمارة وتطلعاتها المستقبلية، في مجتمع صحي آمن وسعيد، يتناسب في بنيته التحتية ومنشآته ومرافقه من مستشفيات ومراكز وعيادات طبية وخدمات ذكية مبتكرة، مع معايير التنافسية العالمية ومؤشراتها. ذكر المجلس أن تحقيق الاستدامة في الصحة، هو مطلب أساسي في المدن المتقدمة، وفي طليعتها مدينة دبي، التي تعمل الآن من خلال الهيئة على توفير جميع المقومات، التي من شأنها توفير نظام صحي يتسم بالقوة والكفاءة والدينامية، التي تمكنه من تقديم خدمات فائقة المستوى، فيما أشار المجلس إلى مشروع استراتيجية التطوير الجديدة، وتركيز هيئة الصحة بدبي على الانتهاء من صياغتها وإعدادها، لتكون بأهدافها قوة أساسية وداعمة لحركة الازدهار المتواصلة التي تشهدها دبي. وكان المجلس قد انعقد مؤخراً برئاسة حميد محمد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي، حيث اطلع المجلس على المراحل النهائية لمشروع استراتيجية تطوير القطاع الصحي، وما تضمنته الاستراتيجية من خطط وبرامج ومبادرات، متوافقة مع توجهات دبي الذكية. وأثنى الحضور على مراحل الإعداد التي تمت بمنهجية غير مسبوقة، بدأت بفتح الباب لأكثر من 11 ألف موظف وموظفة في الهيئة للمشاركة في بناء الاستراتيجية بأفكارهم المبتكرة، من خلال المختبر الافتراضي الذي تم تنفيذه على الشبكة الإلكترونية الداخلية، وما تبع ذلك من مناقشات في المختبر التفاعلي الأول الذي نظمته الهيئة بحضور أكثر من 90 مسؤولاً وخبيراً ومختصاً، يمثلون جميع المؤسسات والجهات المعنية ذات العلاقة، كما أثنوا على جميع الأفكار والأطروحات التي رصدتها الهيئة من خلال المختبرين (الافتراضي والتفاعلي )، وأشاد المجلس بشكل خاص على الآراء والاقتراحات التي قدمها جمهور المتعاملين، الذي استجاب للهيئة وتفاعل مع دعوتها لصياغة الاستراتيجية. وقال القطامي إن قطاع الصحة بدبي يعتبر مؤهلاً بما ينتسب إليه من خبرات وكفاءات إدارية وطبية، وما يتبناه من خطط طموحة، ليكون واحداً من القطاعات المرموقة عالمياً، التي يشار إليها بالبنان، كأحد الأنظمة الصحية المتقدمة دائمة الاستدامة. وأشار إلى أن المناقشات والمشاورات التي تمت خلال مراحل إعداد الاستراتيجية، هي التي أثرت وزادت من قيمة الأهداف الرامية إلى توفير أفضل خدمات الرعاية الصحية ( العلاجية والوقائية )، بأحدث الأساليب والتقنيات الذكية، وأرقى الممارسات الطبية المعمول بها دولياً، موضحاً أن مشاركة الجميع في إعداد استراتيجية التطوير، كانت من الخطوات بالغة الأهمية، التي اتخذتها الهيئة، لتوثيق الواقع بمتطلبات المستقبل، سعياً منها لتكون في طليعة المؤسسات الصحية الرائدة. في السياق نفسه بحث مجلس إدارة الهيئة في اجتماعه المراحل المقبلة ( ما بعد اعتماد الاستراتيجية )، وآليات مسارات تنفيذ برامج التطوير التي اشتملت على 15 برنامجاً حيوياً، في مقدمتها، بناء نموذج إبداعي للرعاية الصحية، يلامس الواقع ويواكب متطلبات المستقبل، وتعزيز نمط الحياة الصحية وتنميته، وتحقيق أفضل الممارسات في مجال الوقاية والحفاظ على صحة المجتمع.