×
محافظة المنطقة الشرقية

«ساما» تتهيأ لإطلاق حزمة تنظيمات تشدد الرقابة على الحركة النقدية والحوالات

صورة الخبر

وكالات - أعلن الرئيس المالي إبراهيما ببكر كيتا حالة الطوارئ في البلاد بعد الهجوم على فندق راديسون بلو في العاصمة بماكو والذي تبناه "تنظيم المرابطون" وذهب ضحيته أكثر من عشرين شخصا قبل أن تحرر القوات الخاصة الرهائن. وأعلن كيتا حالة الطوارئ في البلاد ابتداء من منتصف الليل، والحداد العام لمدة ثلاثة أيام، وأكد مقتل 21 شخصا قال إن من بينهم "متشددين إسلاميين"، كما أكد إصابة سبعة في الهجوم على الفندق الذي إنتهى بعد تسع ساعات من بدئه. وقالت السلطات المالية أن المسلحين الذين هاجموا الفندق ما زالوا يتحصنون في طوابقه العليا بعد إقتحامه من قبل القوات الخاصة وتحرير الرهائن، وأعلنت السلطات مقتل 27 شخصا في العملية التي تبناها تنظيم "المرابطون". وقال مراسل الجزيرة بابا ولد حرمة إن المسلحين يتحصنون في الطابق السابع من الفندق الذي اقتحموه صباح الجمعة، وأوضح أن السلطات أعلنت مقتل أكثر من عشرين شخصا في الحادث، فيما قتل إثنان من المسلحين في العملية التي إستمرت نحو تسع ساعات. وشاركت قوات خاصة فرنسية وأميركية مع القوات المالية في عملية تحرير الرهائن ومواجهة المسلحين. وكان عدد من المسلحين قد دخلوا فندق راديسون بلو في الساعة السابعة صباحا بتوقيت غرينتش واحتجزوا 170 نزيلا وموظفا في هذا الفندق الكبير الذي يستضيف عادة الوفود الرسمية والأجانب والذي يضم 190 غرفة ويقع في واحد من أرقى الأحياء في بماكو. وكان من بين نزلاء الفندق 45 ماليا و15 فرنسيا وأربعة جزائريين وأربعة أتراك، وآخرون من الصين والهند وساحل العاج وإسبانيا وألمانيا والسنغال وكندا. وأعلن تنظيم "المرابطون" الذي يتزعمه الجزائري مختار بلمختار في بيان مسجل وصل الجزيرة نت مسؤوليته عن عملية احتجاز الرهائن بالتنسيق مع "إمارة الصحراء" في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي التي يتزعمها الجزائري يحيى أبو الهمام. وقال البيان - الذي صدر قبل الإعلان عن انتهاء العملية - إن "إطلاق الرهائن وإيقاف إطلاق النار مرهونان بإطلاق سراح جميع أسرى المجاهدين في مالي، وإيقاف الاعتداء على أهلنا في شمال مالي ووسطها". وكان بلمختار قد انشق عن تنظيم القاعدة في أكتوبر/تشرين الأول 2012، لكن تنظيم "المرابطون" اشترك في الفترة الأخيرة مع تنظيم القاعدة في تنفيذ هجمات. وندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "بالهجوم الإرهابي الرهيب"، وأكد أنه يهدف لنسف اتفاق السلام الموقع في يونيو/حزيران الماضي.