أخبر مسؤولو الأمن القومي الأمريكي شبكة CNN أنه من المرجح أن واحدا على الأقل من ثمانية منفذي هجمات باريس باستطاعته السفر إلى الولايات المتحدة في إطار برنامج الإعفاء من تأشيرة الدخول. وقال مسؤول أمريكي راجع ملفات المعلومات حول المهاجمين في الأسبوع الماضي إن هناك قلق متزايد من احتمال تسلل ثلاثة إلى البلاد دون أن تكشف قائمة المراقبة وفحص نظام الولايات المتحدة دخولهم. ويرجع جزء من المشكلة إلى عدم اكتمال معلومات الدول الأوروبية حول مواطنيها الذين يشتبه في تطرفهم أو انضمامهم إلى الجماعات الإرهابية. وقال أحد المسؤولين الأميركيين إنه من المتوقع لإدارة الرئيس أوباما في الأيام المقبلة إعلان خطط لاتخاذ خطوات إضافية في الإجراءات مع الدول الأوروبية التي تشارك في برنامج الإعفاء من تأشيرة الدخول. ووفقا لما قاله المسؤولون، أربعة من مهاجمي باريس على قائمة المراقبة الواسعة من الإرهابيين المعروفين أو المشتبه بهم، التي تسمى "TIDE"، وتحتوي على 1.1 مليون اسم. وأضاف المسؤولون: "الغالبية العظمى ممن كانوا إما مهاجمين أو متآمرين أو ممن نتتبعهم حاليا، كانوا على قائمة المراقبة، أو قائمة المحظورين من الطيران." وكان بعض الأشخاص معروفين لوكالات الاستخبارات، مثل عبد الحميد أباعود الذي يشتبه بأنه العقل المدبر لهجمات باريس، ولكن بعض المهاجمين الفعليين لا يبدو أنهم جذبوا الكثير من الاهتمام من مسؤولي الأمن في أوروبا أو الولايات المتحدة. ويقلق المسؤولون في وكالات إنفاذ القانون في أمريكا من احتمال أن قوائم المراقبة الأمريكية المختلفة وغيرها من التدابير قد لا تكون كافية لوقف دخول المهاجمين إلى الدولة. ومن جانبه قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، جيمس كومي، الخميس: "نحن لم نر أي علاقة على الإطلاق بين مهاجمي باريس والولايات المتحدة." وليس هناك ما يدل على محاولة أي من المهاجمين السفر إلى الولايات المتحدة.