×
محافظة المنطقة الشرقية

مظاهرتان متعارضتان بشأن المسلمين في أستراليا

صورة الخبر

كشفت مداهمة أمنية لأحد المواقع المشتبه بها في بلدة القديح بالقطيف، عن ضبط عملات إيرانية وأسلحة وذخيرة حية وتجهيزات عسكرية ووثائق مزورة، وأجهزة اتصال لاسلكية، بحسب ما أعلنته وزارة الداخلية على لسان المتحدث الأمني اللواء منصور التركي. وبدأت المداهمة التي استمرت ساعتين وفق مصادر عكاظ بإغلاق الجهات الأمنية الطرق المؤدية إلى الموقع المشتبه به والذي يحوي مخازن للأسلحة النارية خبأها مطلوبين أمنيا، فيما وضعت الجهات الأمنية طوقا أمنيا حفاظا على سلامة المارة من المواطنين والمقيمين. من جانبهم، استنكر عدد من الأئمة في جوامع المنطقة الشرقية في خطبة الجمعة أمس، الحوادث الإرهابية التي راح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى، كان آخرهم رجلا أمن قتلا غدرا صباح الأربعاء في القطيف، مؤكدين أن محبة الإنسان لأرضه وبلده خصلة مركوزة في الفطر السوية، ومقررة في الشريعة الإسلامية، فكيف إذا كان الوطن يضم بين جنباته البيت العتيق ومسجد الرسول أحب البقاع وأكرمها عند الله تعالى، وقالوا في مجمل خطبهم: كيف إذا كان ذلكم البلد ترفع فيه راية التوحيد، فلا أثر ولا آثار للشرك ولا للوثنية، فيه المحاكم الشرعية، والوزارات القضائية، والمؤسسات الدعوية، وهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقبل ذلك كله فيه أبناء هذا البلد المتدين بفطرته، الذي يحب الصلاح، ويسعى إلى الإصلاح، ولو كان بعض أفراده مقصرا ظالما لنفسه. وأكدوا أن هذا البلد واجب الحفاظ على أمنه وإيمانه وسلامته وإسلامه، من كل مخرب ومغرب، وبالأخص في مثل هذه الظروف العصيبة، والتقلبات الأمنية، والاستثناءات السياسية، فهذه أنظمة تبدلت، وهذه سياسات تغيرت، وتلك ثورات ما هدأت، وأصبحت نذر الخطر والإنذار، تلوح في الأفق ليل نهار، ما بين مبتدع يخطط ويؤمل، وناعق يسمع ويحرض، ومجرم يتربص ويتحين، فالحفاظ على أمن البلاد واستقرارها من طوفان الفوضى وأعاصير التخريب لهو من أولى المهمات في هذه الأزمات. وأضافوا أن بلدنا قام على الإسلام، ويحكم فيه بالإسلام، وأنظار الملايين من المسلمين تتجه نحو دين وتدين بلادنا، فالحرص على صفاء الإسلام ونقائه مسؤولية مشتركة بين الجميع؛ حكاما ومحكومين، علماء ومعلمين، دعاة ومربين، مضيفين أنه أساء وما أحسن من أشاع الفكر المنحرف، والمناهج المستوردة بين أبناء هذا البلد، ومن واجبنا تجاه وطننا ترسيخ القيم الاجتماعية؛ حتى يعيش ذلكم الوطن لحمة واحدة، متعاونين متآلفين، يعطف فيه على الصغير، ويوقر فيه ذو الشيبة، وتسد فيه الفاقة، يواسى فيه المكلوم، ويناصح المخطئ، ويسعى لقضاء حاجات المحتاجين؛ حتى يكون المجتمع بعد بذلك كالبنيان يشد بعضه بعضا. وشددوا على أن من حقوق الوطن على أهله: الإخلاص في العمل، والصدق في أداء أمانة الوظيفة، والانضباط بالقوانين والأنظمة التي فيها المصلحة والمنفعة العامة، مع السمع والطاعة بالمعروف لمن ولي أمر البلد، ما لم يؤمر العبد بمعصية، فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة، وإنما اعتزال ومناصحة، مع الحرص على جمع الكلمة ولزوم الجماعة.