تشهد محافظة جدة (غرب السعودية) بعد غد (الاثنين)، استعراض دور الملك الراحل فهد بن عبد العزيز، خامس ملوك السعودية، في خدمة الإسلام والمسلمين، وإبراز جهوده في خدمة الحرمين الشريفين، وعنايته بخدمة الحجاج والمعتمرين، فضلاً عن جهوده في الدعوة الإسلامية. ويستقبل معرض وفعاليات تاريخ الملك الراحل فهد بن عبد العزيز، اليوم، الزوار من أهالي جدة ومحافظات منطقة مكة المكرمة، وذلك في الخيمة الرياضية بمقر جامعة الملك عبد العزيز، حيث خصصت اللجنة التنظيمية للمعرض، الذي يستمر 12 يومًا الفترة الصباحية لزيارة طالبات وطلاب المدارس والجامعات والكليات، بينما خصصت الفترة المسائية للعامة من الساعة الرابعة عصرًا إلى العاشرة مساء يوميًا. وأوضحت اللجنة التنظيمية أن المعرض، سيشهد الاثنين المقبل انطلاقة أولى الندوات تحت عنوان: «الفهد.. والإيمان»، وذلك في مركز الملك فيصل للمؤتمرات بجامعة الملك عبد العزيز بجدة بإدارة الأمير سعود بن فهد بن عبد العزيز، وبمشاركة كل من الدكتور عبد الله بن عمر نصيف نائب رئيس مجلس الشورى الأسبق، والدكتور عمر قاضي الأمين الأسبق للعاصمة المقدسة، والدكتور أسامة البار الأمين الحالي للعاصمة المقدسة، حيث ستتناول التعريف بدور الراحل الملك فهد بن عبد العزيز في خدمة الإسلام والمسلمين، وإبراز جهوده الكبيرة في رعاية الحرمين الشريفين، واستعراض مشروع توسعته العملاقة للحرم المكي الشريف، وكذلك صور عنايته بخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار، من خلال إطلاق الكثير من المشاريع العملاقة لتطوير مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، فضلاً عن جهوده في الدعوة الإسلامية. وأفادت اللجنة التنظيمية أن الندوة الثانية التي ستقام الثلاثاء المقبل تحت عنوان: «الفهد.. والشباب»، تهدف إلى التعريف بالتطور الكبير الذي شهده قطاع الشباب في عهد الملك فهد وحرصه على تنمية الشباب علميًا ومعرفيًا، انطلاقًا من إدراكه لأهمية بنائهم وإعدادهم لقيادة البلاد نحو المستقبل. وفي السياق ذاته، يطلق معرض وفعاليات الملك فهد بن عبد العزيز في اليوم نفسه دورات تدريبية متخصصة للشبان والفتيات في مهارات القيادة، بالشراكة مع جامعة الملك عبد العزيز بجدة، وسيقدم المعرض والفعاليات المصاحبة له إضافة ثرية من الناحية العلمية والعملية لطلاب وطالبات الجامعة، خصوصًا بوجود دورات في إدارة الفعاليات والتطوع ومهارات القيادة والريادة الاجتماعية. وبيّنت اللجنة التنظيمية أن المعرض والفعاليات وضعا في الاعتبار الطفل السعودي ليكون محورًا مهمًا، وذلك عبر برامج التعليم بواسطة الترفيه الذي استفاد منه سابقًا ثلاثة آلاف طفل في معرض الرياض، وسيستمر في تحقيق ذلك في المحطة الثانية بمنطقة مكة المكرمة. من جهة أخرى، فتح معرض «الفهد.. روح القيادة» نافذة على الماضي يطل من خلالها الجيل الجديد من شباب السعودية على صور أحداث لم يعيشوها، تتمحور حول شخصية قائد تدرج في مناصب المسؤولية وزيرًا ثم ملكًا، وكان شريكًا في صنع التاريخ السعودي والعربي والدولي الحديث، حيث يطل الشبان والفتيات الزائرين للمعرض على التاريخ عبر نافذة المعرض على صور تاريخية من حياة الراحل الملك فهد برفقة والده الملك المؤسس في طفولته، وكذلك مع أخوته وأبنائه، وأخرى توثق رحلاته البرية الخاصة، وكذلك جولاته الخارجية ولقاءاته بقادة وزعماء العالم. وأوضح محمد سمان، مدير الاتصال والإعلام بالمعرض، أن المعرض حرص على تعريف الجيل الجديد من الشباب على صور من الماضي الذي عاشته بلادنا، من خلال عرض عدد من المحطات المهمة التي عاشها الراحل الملك فهد منذ نشأته في كنف والده الملك عبد العزيز، ثم تعيينه وزيرًا للمعارف، وبعد ذلك تعيينه وزيرًا للداخلية، إلى مبايعته وليًا للعهد ثم ملكًا للبلاد. وأفاد مدير الإعلام والاتصال أن مجموعة الصور التاريخية في المعرض تكشف الدور القيادي للفهد في تمثيله للسعودية في الكثير من المناسبات والأحداث التاريخية المهمة، حيث تستعرض لقاءاته بعدد من قادة الدول العربية والإسلامية والصديقة، التي حرص طوال فترة خدمته لهذا الوطن - وزيرًا ثم ملكًا - على توطيد العلاقات الثنائية بين السعودية والدول، خدمة لمصالح بلاده وشعبها العزيزين عليه.