اندلعت مواجعهات عنيفة ظهر أمس بين قوات الاحتلال الصهيوني والشبّان، في مناطق متفرقة في الضفة الغربية المحتلة، وقطاع غزة، في الجمعة الثامنة من انتفاضة القدس، وشيعت جماهير غفيرة أمس، جثمان الشهيد شادي زهدي عرفة (26 عاما) الى مقبرة الشهداء بمدينة الخليل. وكان الشهيد عرفة قد قضى مساء الخميس برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي في منطقة تجمع مستوطنات «غوش عتصيون» شمال الخليل. ففي مدخل البيرة الشمالي، أصيب شاب برصاصة في رأسه خلال مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال المتمركزة بالقرب من حاجز «بيت إيل»، كما أصيب 4 مواطنين، بالرصاص المطاطي في مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في قرية بلعين غرب رام الله. واندلعت مواجهات واسعة بين قوات الاحتلال والمواطنين في حي النقار غربي مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة. وقال شهود إن أعدادا كبيرة من الشبان خاضوا مواجهات مع الاحتلال على المدخل الغربي لمدينة قلقيلية. وفي الخليل أصيب 3 مواطنين أحدهم بالرصاص الحي؛ حيث اندلعت مواجهات في بلدة حلحول، بين عشرات المتظاهرين وقوات الاحتلال، التي اتخذت من عربات المواطنين دروعا لها. واندلعت مواجهات عنيفة في منطقة رأس الجورة شمال الخليل، في أعقاب تشييع الشهيد شادي عرفة. وأطلقت سلطات الاحتلال قنابل الغاز والرصاص المسيل للدموع والرصاص الحي والتوتو، باتجاه عشرات الشبان تجمهروا في منطقة رأس الجورة تعبيرا عن رفضهم لقرار الاحتلال حظر الحركة الاسلامية برئاسة الشيخ رائد صلاح، واستجابة لدعوة وجهتها حركة حماس ضمن فعاليات جمعة الغضب التي تدعوا اليها حركة المقاومة الإسلامية حماس في كل جمعة. وأكد شهود عيان أن عددا من الشبان أصيبوا برصاص القناصة وجنود الاحتلال المنتشرة على أسطح بعض المنازل، كما اندلعت مواجهات في بلدة بيت عوا، غرب الخليل. وفي بيت لحم، تجمع مئات المستوطنين على مفرق «غوش عتصيون» جنوب بيت لحم وقطعوا الطريق أمام المواطنين، في حين تجددت المواجهات مع الاحتلال في مخيم عايدة وعلى مدخل بيت لحم الشمالي. وفي قطاع غزة، اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال والشبّان الذين توافدوا إلى المناطق الشرقية والشمالية. وأفادت مصادر محلية أن شابا أصيب برصاصة في قدمه، جراء المواجهات المستمرة شرق مدينة غزة، بالقرب من «ناحال عوز». الى ذلك، قال نادي الأسير الفلسطيني، إن نحو (400) طفل وقاصر فلسطيني، معتقلون في سجون الاحتلال الإسرائيلي تتراوح أعمارهم بين (11-17) عاماً، بينهم أطفال وقاصرون أُصدرت بحقهم أحكام وآخرون ما زالوا موقوفين. وبين النادي في بيان له الجمعة، لمناسبة يوم الطفل العالمي، أن (11) قاصراً أُصدرت بحقهم أوامر اعتقال إداري حتى تاريخ إعداد هذا التقرير، من بينهم ست فتيات قاصرات. وأشار النادي إلى أن عدداً من القاصرين والأطفال أصيبوا بالرصاص الحي أثناء اعتقالهم، ونقلوا إلى المستشفيات المدنية للاحتلال. وأوضح النادي أن العام الجاري شهد مئات من حالات الاعتقال التي نفذها الاحتلال بين صفوف الأطفال والقاصرين، كان أعلاها في أكتوبر الماضي وفي نوفمبر، حيث بلغ أعداد الأطفال الذين تعرضوا للاعتقال منذ بداية أكتوبر نحو 700 طفل وقاصر أعلاها في محافظتي الخليل والقدس المحتلة، غالبيتهم أفرج عنهم بشروط إما بكفالة مالية، أو حبس منزلي كما يجري بحق أطفال وفتية القدس المحتلة. من جهة أخرى، أصدر منسق اعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية الميجور جنرال يؤاف مردخاي توجيهات بتعليق تصاريح العمل الخاصة التي منحت لـ1200 فلسطيني، وذلك حتى استكمال التحقيق مع الشخص منفذ الاعتداء في تل ابيب الخميس، علما بانه كان يحمل مثل هذا التصريح. وكان مصدر أمني قد اكد انه لن يتم فرض قيود على 200 الف فلسطيني يحملون تصاريح عمل واقامة عادية في اسرائيل، موضحا أن اسرائيل ليست معنية بجعل هؤلاء الفلسطينيين متذمرين بسبب كونهم عاطلين عن العمل، بحسب الاذاعة الاسرائيلية.