×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / انسحاب 39 مرشحاً ومرشحة في انتخابات المجلس البلدي  للدورة الثالثة بالشرقية

صورة الخبر

أقيم أمس في بروكسل مؤتمر "الأمن التعاوني والتهديدات المترابطة" بتنظيم من المنتدى المتوسطي الخليجي وحلف شمال الأطلسي. وكان الموضوع الرئيس في المؤتمر هو تقوية التواصل الأمني بين البلدان الأعضاء في مواجهة التهديد الإرهابي غير الاعتيادي العابر للقارات. وقال رئيس حلف شمال الأطلسي فابريزيو لوسيوللي أنّ تبادل المعلومات على الصعيد الدّولي أمر أساسي في محاربة الإرهاب، مشددا على أهمية التعاون بين حلف شمال الأطلسي من جهة والاتحاد الأوروبي من جهة ثانية، بالإضافة إلى التعاون مع بقية المنظمات الدولية مثل مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الإفريقي. غوستييا: يجب توثيق الشراكة مع دول التعاون أمنياً وعسكرياً فال: الأفارقة هم أول ضحايا الإرهاب والفقر يسهّل تجنيدهم دحلان: حل القضية الفلسطينية يقضي على فاعلية التنظيمات المسلحة الكتبي: دعم المليشيات أحد مرتكزات السياسة الإيرانية في المنطقة روسيا وداعش طغى الانتقاد الشديد للسياسة الروسية على مجريات الندوة الأولى. فقد قال مساعد الأمين العام للمنظمة لشؤون الدفاع تيد وايتسايد بأنّ روسيا "خرقت القانون الدولي مرات عدّة في الأعوام الأخيرة ولجأت إلى (البروبغندا) ونشر المعلومات المغلوطة حول أوكرانيا وحول سورية أيضا". وأشار وايتسايد إلى أنّ "الأطلسي يبذل كل جهوده لمحاربة دعاية داعش المغلوطة وخصوصا عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تجذب المقاتلين إلى سورية". وذكر وايتسايد اقتباساً يُنسب إلى رئيس وزراء بريطانيا الراحل ونستون تشرشل قال فيه "أثناء الحروب فإن الحقيقة هي الجريح الأول"، وقال وايتسايد بأنّ "روسيا دمّرت الحقيقة في أوكرانيا ودمّر تنظيم داعش الحقيقة في سورية". على نفس المنوال تحدث الخبير في الشؤون الاستخبارية جوزف غوستييا ووجّه انتقادات إلى روسيا وقال أن "الناتو يعمل على دحض الدعاية الروسية من خلال تبادل المعلومات وفتح أبواب الشراكة والاعتماد على علم إدارة الأزمات". وشدد غوستييا على أهمية "الحوار والشراكة القائمة أيضا مع الدول الخليجية وخصوصا عبر مجلس التعاون الخليجي من خلال برامج تعاون عسكرية قائمة". وبالرغم من أهمية البرامج العسكرية والأمنية إلا أن غوستييا شدد على البعد المدني أيضا قائلاً: "نحاول الانفتاح على لاعبين آخرين وخلق أنشطة على الأرض، يحاول حلف الناتو استباق المشاكل عبر تحليل الواقع الدولي" مؤكداً على أن "نشر الاستقرار يفكك الإرهاب المترابط ويزعزعه من الداخل ويمنع نشوء منظمات تسعى إلى تهديم الدول". الأكراد والحكومة العراقية تحدّث في الجلسة الافتتاحية أيضا رئيس قسم العلاقات الخارجية في إقليم كردستان الوزير مصطفى باقر فلاح فأشار إلى المعاناة الاقتصادية التي يعانيها الإقليم بسبب عدم تعاون الحكومة المركزية في بغداد منذ زمن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي وصولا إلى عهد حيدر العبادي. وأشار إلى أن قوات البشمركة التي تحارب داعش لم تقبض رواتبها منذ أشهر، وتمنع ضآلة الميزانية الإقليم من تلبية احتياجات آلاف النازحين من سورية وأنحاء العراق وخصوصا الأقليات الدينية التي وجدت في كردستان ملاذا آمنا. ولفت إلى أهمية ربح معركة سنجار أخيرا منبها إلى أن الحرب لم تنته بعد، وتحتاج إلى الكثير من الجهود، فقوات البشمركة تحارب أحيانا بلا خوذات ولا أسلحة أساسية، مطالبا بمساعدة أكبر لا تقتصر على التدريب فحسب. واستوقف كلام فلاح الحضور خصوصاً حينما توجّه لهم بالقول: "صحيح أنه توجد قضية فلسطينية لكن عليكم ألا تنسوا أن ثمّة مسألة كردية أيضا". مستبعداً وجود طريقه "للتعايش مع حكومة بغداد لأنها لا تريد أن تتشارك لا بالثرورة ولا بالسلطة". من جهته قال الرئيس السابق لموريتانيا أعلّ ولد محمد فال إن "العالم ينبغي أن يعترف بطاقات إفريقيا لمحاربة الإرهاب" وتابع "نحن الإفريقيون أول ضحايا الإرهاب في نيجيريا وتشاد ومالي وفي القرن الإفريقي" منبهاً إلى أن جزءا كبيرا من النازحين إلى أوروبا يأتون من البلدان الإفريقية عبر الصحارى حيث يلتقطهم الإرهابيون في منتصف الطريق" وشبّه الإرهاب بأنه "غرغرينا تضرب بلدان إفريقيا لأنها بلدان غنية جدا". تشابه بين داعش وإسرائيل تحدث في المؤتمر رئيس جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني سابقا ووزير الدولة السابق للشؤون الأمنية محمّد دحلان. ووسّع دحلان في شرحه دائرة أسباب ازدهار داعش ومثيلاتها من المنظمات الإرهابيّة منتقدا السياسات الغربية التي تكيل بسياسة المكيالين في موضوع الإرهاب، واضعا حلّ القضية الفلسطينية والنزاع العربي الإسرائيلي في طليعة الحلول السياسيّة القادرة على تفكيك فاعلية التنظيمات الإرهابية. ولم يستثني دحلان أمام الحضور الأوروبيين ما أسماه "جرائم التطرّف الديني الصهيوني" فذكّر بعدد منها، مشيرا إلى أن حدة التطرّف الإسرائيلي وجرائمه "ازدادت منذ بداية توقيع اتفاقية أوسلو وعملية الحرم الإبراهيمي عام 1994 ومقتل إسحق رابين عام 1995، كما برزت حدّة هذا التطرف من خلال فتاوى الحاخامات المتطرفين بقتل الفلسطينيين الأبرياء (مثل الحاخام روتنسكي، والحاخام شاؤول إلياهو 2008، والحاخام إسحاق شابيرا 2009". وأكمل دحلان مشيرا إلى أن هذه الفتاوى أدت إلى "قتل الطفل محمد أبو خضير وحرقه وهو على قيد الحياة عام 2014 بالإضافة إلى بقية الجرائم التي تندرج في خانة التطرّف الإسرائيلي". ودعا دحلان المشاركين في جلسة بعنوان "الأبعاد الحديثة للقتال ضد الإرهاب" الدول الأوروبية إلى اعتماد ثوابت معينة في حربها ضد الإرهاب أبرزها الاقتناع بأن "الإرهاب الذي تهادنه اليوم سيضربها غدا والابتعاد عن أوهام التوظيف السياسي للإرهاب، وعدم تصنيف الإرهاب بين سيء وجيد والاعتراف بأخطائها السابقة وبأنها ليست محصنة من الإرهاب". وشدد على أن الاستفادة من أخطاء الماضي تتطلب الاعتراف بالأخطاء وأبرزها أن "المجتمع الدّولي ترك بعد غزو العراق مليون قتيلا وملايين الجرحى وتكرّر الأمر في ليبيا لأسباب شخصية وبعد إسقاط نظام القذافي تُرِكَ الشعب الليبي بلا حلول جدية" وقال دحلان أن "بعض الدّول العربية تتعاون مع منظمات إرهابية لابتزاز هذه الدولة أو تلك". إرهاب إيران ركز رئيس "مؤسسة مخزومي" فؤاد مخزومي على أهمية عدم التفريق بين المسلمين قائلا بأن "الإسلام واحد" مركزا على دور الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية في إنحراف الشباب العربي مع منظمات إرهابية مذكرا بالشعارات التي رفعها شبان مصر إبان الثورة والتي ركزت على وضعهم المعيشي. بدورها قالت رئيسة مركز السياسات في دولة الإمارات العربيّة المتّحدة ابتسام الكتبي في مداخلتها بأنّ ثمة إرهابَين: الأول تمثله مجموعات إرهابية تركز على قضايا مثل الخلافة، والثاني يركز على قضايا مثل ولاية الفقيه. وشددت الكتبي على أن "قادة الثورة الإيرانية حولوا ولاية الفقيه إلى إيديولوجية فاعلة من خلال وضع أهداف إستراتيجية للنظام يتم تحقيقها عبر التعليم الديني ودعم المليشيات الإرهابية في سورية والعراق وبناء المشاريع الجيوسياسية في المنطقة والتي تهدف إلى إضعاف دولها". ولفتت الدكتورة الكتبي إلى أنّ حزب الله لم يكن ليحصل على قوته قبل عام 1980 لولا مساعدة إيران. وقالت الكتبي أن تفشي الإرهاب في البلدان الغربية يعود أيضا إلى أن "معظم الإرهابيين يصبحون ذئابا منفردة بسبب فشل سياسات الاندماج في البلدان الغربيّة ". وأوصت بضرورة مراجعة سياسات الاندماج والتعليم والسياسات الاقتصادية في البلدان الأوروبية.