بعد ساعات قليلة من اجتماع للبرلمان الروسي بمجلسيه، أقرّ فيه إجراءات جديدة لحماية الأمن القومي، أعلن وزير الدفاع الروسي أن سفن أسطول بحر قزوين أطلقت 18 صاروخ كروز على سبعة أهداف لـالإرهابيين في سوريا أمس فقتلت 600 منهم. وأشار الوزير خلال اجتماع بين الرئيس فلاديمير بوتين وقادة الوزارة عبر الربط التلفزيوني، إلى مضاعفة عدد المقاتلات الروسية في سوريا إلى 69 طائرة.. بينما رأى بوتين أن الحملة العسكرية على سوريا لم تحقق ما يكفي وأن هناك حاجة إلى مرحلة تالية، لكن الكرملين أكد أنه لم تتم نقاشات بشأن عملية برية في سوريا. يأتي ذلك بالتزامن مع غارات روسية على دير الزور حصدت 50 قتيلاً من المعارضة.. بينما استدعت تركيا السفير الروسي احتجاجاً على غارات على قرى تركمانية في سوريا. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل ثمانية أشخاص جراء أكثر من 50 غارة جوية استهدفت محافظة دير الزور وأدت إلى تدمير عشرات صهاريج نقل النفط. وفي محيط مطار دير الزور العسكري، قتل 22 عنصراً من قوات النظام وثمانية من مقاتلي تنظيم داعش خلال اشتباكات عنيفة بين الطرفين، بحسب المرصد الذي أفاد بمقتل أكثر من 1300 شخص، ثلثاهم من المقاتلين، جراء الغارات الروسية على محافظات سورية عدة منذ أكثر من شهر ونصف الشهر. من جانبها، أقرت لجنة حقوق الإنسان بالجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً صاغته السعودية يندد بقوة بكل الهجمات ضد المعارضة السورية المعتدلة وتطالب بوقفها فوراً، بالنظر إلى أن مثل هذه الهجمات تفيد ما يسمى بداعش والجماعات الإرهابية الأخرى مثل جبهة النصرة. ويندد القرار أيضاً بكل المقاتلين الإرهابيين الأجانب، والقوى الأجنبية التي تقاتل باسم النظام السوري، خاصة ألوية القدس والحرس الثوري الإيراني وجماعات متشددة مثل حزب الله.