شددت الصحف الصينية على أن على فريق غوانغزهو ايفرغراند مهمة إسعاد الصينيين بعد النكسة التي مني بها مؤخراً منتخب التنين بتعادله مع هونغ كونغ واقتراب خروجه من تصفيات كأس العالم 2018 التي تقام نهائياتها في روسيا. وأكدت الصحف ان غوانغزهو بما دفعه من أموال طائلة وجلب أسماء كبيرة من اللاعبين والمدربين، قد يكون قادراً على وقف الويلات والتعاسة التي يتسبب بها المنتخب الصيني الوطني. قالت الصحف الصينية إن المشجعين في الصين اعتادوا على خيبة الأمل من منتخبهم في كأس العالم الذي تأهل إلى نهائياته لمرة واحدة كانت في عام 2002، ومن ثم فشل في ثلاث محاولات متتالية، ويبدو أن الرابعة في الطريق، حيث إن الأمل الآن باحتلال أفضل مركز ثان بين المجموعات الثماني في التصفيات بعدما ضمنت قطر المركز الأول. وتابعت أن غوانغزهو يتطلع بقيادة سكولاري بطل مونديال 2002 مع منتخب البرازيل لأن يكون ثاني فريق في آسيا بعد الاتحاد جدة السعودي يحرز اللقب مرتين منذ اعتماد الحلة الجديدة للبطولة عام 2003. وذكرت أن فرق غوانغزهو الفائز مؤخراً بلقب دوري السوبر الصيني للمرة الخامسة، هو أكثر الأندية إنفاقاً ليس في الصين وحسب، بل في آسيا حيث أنفق منذ عام 2010 أكثر من 150 مليون دولار على لاعبين ومدربين. ورأت أن المشكلة الأكبر لغوانغزهو هي عدم الاستفادة من خدمات روبينيو، إَضافة إلى عدم تسجيل الفريق أي هدف في لقاء الذهاب أمام الأهلي في دبي، لذلك عليه أن يحذر من أي هدف إماراتي الذي سيصعب عليه الأمور أكثر. وكان التشديد على أن غوانغزهو يمثل آمال أمة بأكملها اليوم، وهو الأمر الذي ردده مهاجم منتخب الصين ونادي غوانغزهو ،غاو لين، الذي لم يكن حاضرا في اللقاء الأخير لمنتخب التنين مع هونغ كونغ، حين قال إن فريقه يحمل اليوم آمال أمة، وسيخوض في 90 دقيقة مباراة حياة أو موت، لتكرار إنجاز 2013 ونيل اللقب الآسيوي للمرة الثانية. وقال غاو لين كرة القدم الصينية تتطور ببطء، ولكن الفوز في المباراة اليوم ونيل لقب آسيا تعطيها دفعة كبيرة إلى الأمام وبهذه الطريقة يمكننا أن نبني الثقة باللاعبين الصينيين وكذلك المشجعين، ونوجه رسالة إيجابية لهم بألا تفقد أي أمل في كرة القدم الصينية. ويرى لين أن الكثير من مشجعي الأندية الأخرى سيدعمون غوانغزهو وهو عليه ألا يخيب آمالهم ويكافئهم على الإيمان به وبقدرته على الفوز وهزيمة الأهلي. أما الروماني كريستيان دانالاشي الذي يلعب في الدوري الصيني منذ عام 2010 فقد أدلى بدلوه أيضاً، وأكد قوة فريق غوانغزهو وامتلاكه أشهر اللاعبين الصينيين والبرازيليين على أعلى مستوى. وكشف دانالاشي أنه لا يعرف الكثير من الأمور عن فريق الأهلي الذي يدربه مواطنه كوزمين أولاريو، لكنه يعرف جيداً فريق غوانغزهو الذي فاز بلقب الدوري الصيني في آخر خمس سنوات وهذا يؤكد مكانته الفنية. وقال دانالاشي غوانغزهو أقوى فريق في الصين، وسيكون مدعوماً من 50 ألف متفرج. ولكن دانالاشي أرسل رسالة مطمئنة إلى لاعبي الأهلي عندما كشف أن الجمهور الصيني لا يشكل الضغط اللازم على الفريق المنافس بعكس ما يحدث في أوروبا. ورأى أن من حسن حظ الأهلي أن البرازيلي روبينيو غير مقيد آسيوياً ويلعب في الدوري الصيني فقط على غرار السنغالي موس سو في صفوف الفرسان. وعن السلبيات في صفوف فريق غوانغزهو قال دانالاشي إلكيسون هو أفضل لاعبي الفريق، لكنه عندما عاد من الإصابة لم يعد كما كان في السابق، كما أن ريكاردو غولارت مصاب من لقاء الذهاب ولم تتأكد مشاركته من عدمها اليوم. وأكد أن باولينيو لاعب جيد في خط الوسط لكنه يجيد المهام الدفاعية أكثر من الهجومية. تتويج عابر للقارات ينتظر غوانغزهو التتويج للمرة الثانية في تاريخه بعد 2013 ؛ليصبح ثاني فريق يحقق اللقب مرتين بعد الاتحاد السعودي بطل عامي 2004 و2005. كما أن التتويج سيكون تاريخياً لمدرب غوانغزهو لويز فيليبي سكولاري بطل مونديال 2002 مع منتخب بلاده الذي يتطلع لأن يكون ثاني مدرب بعد الإيطالي مارتشيلو ليبي يفوز بكأس العالم ومن ثم بدوري أبطال آسيا. وكان ليبي حقق لقب دوري أبطال آسيا مع غوانغزهو نفسه عام 2013 بعد أن كان قاد إيطاليا للتتويج بكأس العالم 2006. والأمر نفسه ينطبق على باولينيو الذي يتطلع للتتويج القاري الثاني بعدما سبق أن نال كأس أندية أمريكا الجنوبية ليبرتادوريس مع فريقه السابق كورنثيانز البرازيلي عام 2013. الفوز باللقب قد يكون حاسماً لجائزة أفضل لاعب في آسيا الصينيون يخشون أحمد ..و زهي يتحدى ركزت الصحف العالمية والمواقع الإخبارية على أحمد خليل نجم الأهلي الذي سجل 5 أهداف مع منتخب بلاده في مباراتي ماليزيا وتيمور الشرقية، وذلك قبل لقاء اليوم مع غوانغزهو الصيني. حسب الصحف فإن الخطر قد يأتي من أحمد خليل صاحب 10 أهداف مع منتخب بلاده في التصفيات، والذي ساعد الإمارات على الفوز بالمركز الثالث في كأس آسيا 2015. وأكدت الصحف أن ستة من لاعبي الأهلي شاركوا في صفوف المنتخب الإماراتي وساعدوه على إبقاء آماله في التأهل إلى نهائيات مونديال 2018. وفي الجهة المقابلة كان زهانغ زهي منافس أحمد خليل وعمر عبد الرحمن على جائزة أفضل لاعب في آسيا لعام 2015 حاضرا لتأكيد أن غوانغزهو جاهز لإسعاد الشعب الصيني. وقال زهي كابتن غوانغزهو إنه يريد رفع كأس أبطال آسيا للمرة الثانية في 3 سنوات. وحسب الصحف فإن زهي يمكنه تعزيز حظوظه بالفوز بلقب أفضل لاعب في آسيا للمرة الثانية بعد أن سبق له أن نال هذا الشرف عام 2013. ورأت الصحف أن غوانغزهو الذي لم يخسر منذ أن تسلم البرازيلي سكولاري مهام تدريبه في يونيو / حزيران الماضي هو المرشح للفوز وهو ما يؤكده زهي نفسه. ويقول زهي:كلنا في الفريق على ثقة بأننا سوف نفوز بالمباراة في غوانغزهو، صحيح أنه لا يؤكد أي ميزة وأفضلية لأي فريق بعد التعادل ذهاباً صفر -صفر لكن ذلك لن يمنعنا من التأكيد أننا الأفضل. الجمهور المحلي يأمل تكرارسيناريو 2013 بوين: الأهلي فريق قوي ولاعبوه مميزون بعد تعادله سلباً على أرض الأهلي في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا، يأمل غوانغزهو الصيني إحراز لقبه الآسيوي الثاني بفوزه على أرضه إياباً اليوم السبت. تُذكّر هذه المباراة بنهائي 2013، عندما تعادل بطل الصين على أرض أف سي سيؤول 2 2 قبل أن يرفع بلقبه القاري الأول إثر تعادله 1 1 على أرضه، مما جعله يتفوق بفارق الأهداف المسجلة خارج أرضه. يأمل المشجعون المحليون أن يكرر التاريخ نفسه، لكن لاعب الوسط هوانغ بوين حذر من اختلاف السيناريو هذه المرة. حيث قال لاعب الوسط الدولي، البالغ 28 عاماً، لموقع الفيفا: الأمور مختلفة الآن بالتأكيد، المرة الماضية تعادلنا 2 2 فأحرزنا اللقب بتعادلنا 1 1 إياباً على أرضنا، لكن هذه المرة تعادلنا 0 0 على أرض الأهلي، ما يعني أنه يجب أن نفوز في مباراة الإياب على أرضنا، يجب أن نحافظ على تركيزنا وننهي حملتنا بالفوز. ثم أضاف مسترسلاً الأهلي فريق قوي، لديهم عدة لاعبين يمتلكون مهارات جيدة، ستكون مباراة صعبة ضدهم، لذا ينبغي أن نكون مستعدين في المباراة الثانية، لا يمكننا الاستخفاف بهم. لعب هوانغ بوين دوراً رئيسياً عندما أحرز غوانغزهو اللقب المرة الماضية. وهذه المرة كان دوره فاعلاً في وصول فريقه إلى النهائي. وفضلاً عن إمساكه بخط الوسط إلى جانب القائد زهي، سجل ثلاثة أهداف حاسمة خلال الدور الإقصائي ليساهم بتقدم فريقه. وتمكن من الوصول إلى الشباك بطريقة استعراضية عندما فك نحسه في المسابقة القارية بتسجيله هدف التعادل على أرض سيونغنام في الدور ثمن النهائي عندما أطلق كرة من مسافة 30 متراً، استقرت في أعلى الزاوية اليمنى. وجاء هدفه الثاني في إياب ربع النهائي ضد كاشيوا ريسول عندما تسلم زهي الكرة ليسددها على الطائر ويعادل النتيجة ليقود فريقه إلى المربع الأخير. وتابع تألقه التهديفي في موقعة نصف النهائي أمام غامبا أوساكا الياباني حامل لقب 2008. تأخر غوانغزهو في مباراة الذهاب على أرضه، عندما سجل فنج تسياوتينج هدفاً عن طريق الخطأ في مرمى فريقه. وفي ظل الضغط الياباني، أنقذ هوانغ فريقه مستفيداً من تمريرة إلكيسون قبل أن يعادل بمجهود فردي لافت. وقد علق بوين بتواضع: كنت محظوظاً لتسجيل تلك الأهداف. لم أخطط للتسجيل بهذه الطريقة، وكل ما كنت أفكر فيه هو إعداد الأهداف، لكنها جاءت بطريقة طبيعية عندما حاولت.