×
محافظة المنطقة الشرقية

دبي.. ثالث أسرع مدينة نمواً في العالم

صورة الخبر

اعتبر مستشار رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، طه جينك التدخل الروسي في سورية «حاسماً» في إبقاء النظام السوري على قيد الحياة، لافتاً إلى أنه جاء بعد أن لاحظ الكرملين أن قوة الأسد تتهاوى أمام المعارضة المعتدلة، التي حققت منجزات على الأرض، دفعتها إلى السيطرة على نحو 70 في المئة من الأرض السورية، مقراً بأن التدخل الروسي «عقّد الملف السوري أكثر». وأكد في حوار مع «الحياة» أن «لا بد من قول فصل للدول الكبرى بعد التدخل الروسي، إلا أن تنسيق الأتراك والسعوديين والقطريين في ما بينهم، لدعم المعارضة المسلحة، سيفضي إلى دفع الأمور نحو تحسن أكبر»، في إشارة منه إلى التعجيل بحل سياسي. وقال: «إن رؤيتنا (الدول الثلاث) في موضوع دعم المعارضة السورية واحدة، فتركيا والسعودية، وأيضاً قطر متفقة في هذا الموضوع، ولكن التدخل الروسي غيّر الموازين في الموضوع السوري»، متوقعاً أن «لا يكون هناك حل إلا إذا كانت هناك رؤية دولية واضحة في هذا الموضوع من الدول الكبرى»، لافتاً إلى أن موضوع سورية تم تداوله في القمة مع رؤساء الدول الكبرى. وأضاف المستشار الذي كان يتحدث إلى «الحياة» خلال انعقاد قمة الـ20: «إن الآونة الأخيرة شهدت إنجازات كبيرة للمعارضة في الميدان، وروسيا رأت هذا الأمر، وأيقنت أن المعارضة تشكل خطراً على بشار الأسد، ولذلك تدخلت؛ لأنه كان هناك ما يراوح بين 60 و70 في المئة من الأراضي تحت سيطرة المعارضة، وبعدها رأت روسيا الخطر وتدخلت»، مشيراً إلى اتفاق بين «داعش» وبين النظام السوري؛ «لكسر تمدد المعارضة السورية». وأفاد أن رؤية تركيا والسعودية «مشتركة إزاء قضايا المنطقة الكبرى»، إلا أنه أعرب عن طموح بلاده إلى «تطوير تلك العلاقة في المجالات التجارية والاستراتيجية أكثر وأكثر». وعن اليمن، قال: «إن أنقرة تنظر إلى الخطوة السعودية في كف اليد الإيرانية عن المزيد من التدخل في المنطقة العربية، بتأييد بالغ، وصل 100 في المئة، كما هي الحال في الملف السوري، فهما يعتبران بقاء بشار الأسد «خطاً أحمر»، مشيراً إلى أن «المجتمع الدولي، في ما عدا ذلك، يوافقهما على أن «داعش هو التحدي الأول، الذي تجب محاربته». لكنه أعلن أن الأتراك أصبحوا موقنين بأن «تنسيقاً يجري بين الحكومة السورية، وداعش، وروسيا، والأخيرة تتحاشى في ضرباتها الجوية التنظيم الإرهابي». ونفى طه أن تكون حكومة بلاده «إخوانية»، فهي «نتاج حركة إسلامية، بنكهة تركية، لا أكثر». وشدد على أنه «لو كان الفائز في الانتخابات المصرية التي أعقبت ثورة يناير المرشح أحمد شفيق، لكان موقف الأتراك هو نفسه، إذا انقلب عليه العسكر». وبرر ذلك بأن «الأتراك ذاقوا مرارة الانقلابات العسكرية على مدى 70 عاماً، والتي أعادت بلادهم كل مرة إلى الوراء 20 عاماً». وأشار إلى أن المسلسلات التي يراها بعضهم «قوة ناعمة» لبلاده، ينظر إليها حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، على أنها «تشويه لحقيقة تركيا وشعبها وتاريخها». لكنه حمَّل المحافظين مسؤولية ذلك، وقال: «إنهم كانوا في بداية الأمر عزفوا عن تدريس أبنائهم السينما ووجَّهوهم إلى تخصصات مثل الطب والهندسة، فيما اتجه العلمانيون إلى الفنون، فلما تمكنوا من الصناعة نقلوا أفكارهم في برامج ومسلسلات مغايرة التوجه الذي يعكس الصورة السائدة للمجتمع المحافظ». وأضاف عن مسلسل «حريم السلطان» تحديداً، إنه «شوه تاريخنا وسلاطيننا، ففي حلقة واحدة يتحدث عن غزوات السلطان، ثم في 10 عن هيامه وغرامه بالجواري والحسان، وهذا خلاف للواقع».