رصدت وزارة البيئة والمياه، خلال الأيام الماضية، ظهور نشاط بيولوجي (صبغات الكلوروفيل) والتي تدل على وجود هوائم نباتية، ما أدى الى حدوث المد الأحمر على امتداد المناطق الساحلية قبالة كل من مدينة دبي والشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة وكلباء والفجيرة وخورفكان، بالمياه الإقليمية للدولة المطلة على كل من الخليج العربي وبحر عمان لفترات متقطعة، وكذلك أظهرت صور الاقمار الاصطناعية تواجد نشاط بيولوجي في مياه المتاخمة للدولة. وذكرت الوزارة في بيان صحافي اليوم، أنها تعمل على تنسيق عمليات المراقبة للبيئة البحرية بالدولة بواسطة الأقمار الاصطناعية بالتعاون مع المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية وذلك في إطار تنفيذ الخطة الوطنية للمد الأحمر لضمان الاستجابة الفورية في حالة حدوث ظاهرة المد الأحمر أو ازدهار الهائمات النباتية، وحالات نفوق الأسماك والكائنات البحرية الأخرى. وانطلاقا من حرص وزارة البيئة والمياه على تحقيق أهداف الخطة الوطنية للمد الأحمر، فقد عمل فريق الفنيين والمختصين بالوزارة على رصد وجمع عينات من مختلف المناطق في مياه بحر عمان وخليج العربي التابعة للدولة، وذلك لرصد ومراقبة ومعرفة أنواع الهائمات النباتية المسببة لظاهرة ازدهار الهائمات النباتية وكذلك اخذ قراءات لخواص المياه البحرية من مختلف مناطق على امتداد السواحل الدولة . وأشارت نتائج التحاليل إلى وجود ازدهار للهائمات النباتية (المد الأحمر) ذات اللون البني، والتي تتخذ شكل بقع متقطعة غير مستقرة وذات كتلة حيوية منخفضة نسبيا. والجدير بالذكر أنه لم يلاحظ وجود الهائمات النباتية الضارة وخاصة من النوع الذي يسبب موت الأسماك والكائنات البحرية الأخرى، والذي كان سائدا خلال عامي 2008-2009 م، ولم يلاحظ أي نفوق للأسماك أو الكائنات الحية البحرية الأخرى. التفاصيل في عدد الغد من الإمارات اليوم