×
محافظة المنطقة الشرقية

تغلّب على خوفك من التحدث أمام جمهور بهذه النصائح

صورة الخبر

بسام عبدالسلام(عدن) يرى عدد من المراقبين والمتابعين في اليمن أن عودة الشرعية اليمنية إلى مدينة عدن وبدء ممارسة مهامها سينعكس إيجابا على القضايا والتحديات الرئيسية وفرض الأمن والاستقرار، خصوصا وأن العودة جاءت في ظل العمليات العسكرية المتواصلة لتحرير باقي المدن والاستعداد لمعركة تطهير صنعاء من المتمردين الحوثيين والمخلوع علي عبدالله صالح الذين يرفضون الحل السلمي ويصعدون عدوانهم على المدنيين في بعض المناطق التي لا تزال تحت سيطرتهم. ومثلت عودة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى عدن وبعض وزراء الحكومة الشرعية نقطة محورية في ظل التحديات الراهنة التي تعترض الجهود الرامية إلى تطبيع الحياة سواء في الملف الأمني وبناء الجيش الوطني عبر إدماج مقاتلي المقاومة الشعبية أو في المحور الثاني في الأعمار وملف الشهداء والجرحى. وأكد المراقبون أن هذه العودة تأتي في ظل الجهود المتواصلة لدولة الإمارات التي أسهمت في تهيئة الأجواء في عدة مجالات وقطاعات خدماتية أساسية من الملف الأمني والتعليم والصحة والكهرباء والمياه والمطار والميناء، وذلك ضمن جهودها الإنسانية لإغاثة الشعب اليمني الشقيق الذي يعاني حرباً غاشمة من قبل المتمردين منذ أواخر مارس الماضي. وأشار السياسي البارز في الحزب الاشتراكي اليمني، أنيس حسن يحيى، إلى أهمية أن تكون هذه العودة للشرعية الأخيرة والنهائية إلى عدن، مضيفا «أن أهالي عدن افتقدوا خلال الفترة الماضية حالة الأمن والاستقرار داعيا هادي إلى تعزيز قدرات قوات الأمن. وشدد يحيى على ضرورة أن يكون الملف الأمني أحد أبرز الملفات التي يجب على الرئيس هادي أن يحسمها خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن بناء الدولة اليمنية الحديثة يتطلب مناخا أمنيا جيدا، مضيفا أن الناس في اليمن عموما وعدن على وجه التحديد استبشروا خيرا بعودة هادي إلى عدن، فالكل يراهن على أن هادي لن يخيب رهان من راهنوا على عودته. وقال الناشط السياسي، لطفي شطارة، حول العودة : في أول خطاب من الرياض والحرب في أوجها قال الرئيس عبدربه منصور إننا سنعود إلى عدن ثم صنعاء وذكر عدن مرتين، وها هو يعود للاستقرار في عدن وإنعاش المدينة بتعاون الجميع وقوات التحالف، مشيرا إلى أنه الآن سيبدأ الجد. وأضاف: عدن بحاجة إلى إعادة بناء جديد لبنيتها التحتية وشراكة حقيقية تمنح الإمارات الأفضلية لتضخ فيها فائض طفرتها في جميع المجالات، فهل نستفيد من تجربة دولة لم تبهر الخليجيين والعرب فحسب، بل العالم أجمع بشركاته العملاقة. بدوره قال محافظ عدن، اللواء جعفر محمد سعد، إن عودة الشرعية تأكيد حقيقي على الأمن والاستقرار الذي تنعم به هذه المدينة وأنتم تشاهدون مساجدنا وجامعاتنا وأيضا شواطئ عدن الجميلة وهي آمنة، وذلك يتحقق بفضل تكاتف الجميع البيت الأسرة والمسجد والمدرسة والجامعة والسكان ككل. وأضاف: عودته ليست إضافة بل عاد ليعيش في وطنه ويمارس عمله رئيسا للبلد، مشيرا إلى أن جهود الإمارات متواصلة وأن اليمنيين بشكل عام وأبناء عدن يقدمون كل الشكر والامتنان لهذه الدولة لدعمها المستمر في كافة المجالات الخدمية والإنسانية. من جانبه، قال المسؤول الأمني في اللجنة الأمنية التطوعية في عدن، النقيب هزام ناصر، إن عودة الشرعية من جديد إلى الداخل سيكون لها جملة انعكاسات إيجابية مباشرة وغير مباشرة في استتباب الأمن والاستقرار في مناطق البلاد، مضيفا هذه الخطوة هامة وضرورية في ظل الأوضاع الراهنة وبهذا التوقيت برغم مخاطرها إلا أنها تحمل مدلول الحرص الشديد والمؤازرة الكاملة من قبل فخامة الرئيس هادي في ملامسة معاناة الناس وهمومهم.