صراحة خالد الحسين :  رعى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني اليوم حفل افتتاح برنامج الأمان الأسري الذي تنظمه الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني والفعاليات المصاحبة له مواكبة لمرور عشر سنوات على البرنامج وذلك في مركز المؤتمرات بجامعة الملك سعود للعلوم الصحية . وكان في استقبال سموه بمقر الحفل يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سعد بن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، معالي نائب وزير الحرس الوطني عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري ومعالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي ومعالي رئيس الجهاز العسكري الفريق محمد بن خالد الناهض . وقد بُدئ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم ألقت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمان الأسري الدكتورة مها بنت عبدالله المنيف كلمة البرنامج نوهت فيها باهتمام حكومة المملكة العربية السعودية الكبير بالقضايا الإنسانية التي تمس الفرد والأسرة ، وقالت من هذا المنطلق جاء الأمر السامي بإنشاء برنامج الأمان الأسري ليكون رافداً للمؤسسات الوطنية التي تهتم بالوقاية والتصدي لممارسات العنف الأسري ، وقد حقق البرنامج خلال العشر سنوات الماضية العديد من الإنجازات والمشاريع الوطنية في مجالات الأمان الأسري المختلفة والشراكات الناجحة التي نال بها العديد من الجوائز المحلية والدولية. بعد ذلك ألقى الدكتور بندر القناوي كلمةً رفع فيها الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ـــ على ما يقدمه من توجيهات وحرص على سلامة الأفراد المؤدية إلى سلامة الأسرة والمجتمع والحرص على توفير كل ما من شأنه الارتقاء بعيش المواطن وضمان استقراره ورفاهيته . وعبر عن تقديره لسمو الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز ولكل من شارك في إيصال رسالة البرنامج التي تهدف إلى تعزيز دور الأسرة في نبذ العنف والتطرف والإرهاب وتوعية الشباب والآباء والأمهات، إلى جانب إبراز القيم الإيجابية للأسرة ودورها في حماية فكر النشء وتأكيد تكاتف المؤسسات والهيئات الحكومية والجمعيات الخيرية في مواجهة العنف والإرهاب ضمن نهج تشاركي فعال . ثم شاهد الحضور عرضاً مرئياً بعنوان يوم الأمان الأسري عن أهداف البرنامج . ثم ألقى سمو الأمير متعب بن عبدالله كلمة عبر فيها عن سروره بهذا الحفل الذي يقام فيه يوم الأمان الأسري، الذي صدرت الموافقة السامية على تنظيم الحرس الوطني لفعالياته بمشاركة حكومية واسعة، تأكيداً على أهمية هذه المناسبة، ودور الأسرة في نبذ العنف والإرهاب، كونها النواة الأولى لحفظ الفرد، مما يؤدي لحفظ المجتمع وأمنه ، مشيراً إلى أنه قبل عشرة أعوام أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ــ رحمه الله ـــ برنامج الأمان الأسري في المملكة، إيماناً منه بأهمية دراسة أسباب انتشار مظاهر العنف والعمل على معالجتها والتعامل معها وفق منهجية علمية فاعلة. وقال سموه في هذا الحفل نستحضر المقولة الصادقة التي أطلقها ـ رحمه الله محذراً من أن يد العنف والإرهاب ستطال العالم أجمع وتشديده ـ رحمه الله ـ على ضرورة التصدي له ومحاربته بكافة الوسائل.. وهو ما أكد عليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ــ بالأمس القريب في كلمته التي ألقاها في قمة قادة دول مجموعة العشرين في تركيا بقوله :( لقد عانينا في المملكة من الإرهاب، وحرصنا وما زلنا على محاربته بكل صرامة وحزم، والتصدي لمنطلقاته الفكرية خاصة تلك التي تتخذ من تعاليم الإسلام مبرراً لها، والإسلام منها بريء، ولا يخفى على كل منصف أن الوسطية والسماحة هي منهج الإسلام، ونتعاون بكل قوة مع المجتمع الدولي لمواجهة ظاهرة الإرهاب أمنياً وفكرياً وقانونياً) . وفي ختام الحفل كرم سمو الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز الجهات المشاركة في برنامج الأمان الأسري، كما قدم رئيس اللجنة العليا ليوم الأمان الأسري هدية تذكارية لسموه بهذه المناسبة . حضر الحفل وكيل الحرس الوطني لشؤون الأفواج صاحب السمو الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف آل مقرن ومعالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان ومعالي نائب رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور ناصر الشهراني ومعالي المستشار في مكتب سمو وزير الحرس الوطني الفريق فيصل بن عبدالعزيز بن لبده ومدير عام الشؤون الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتور سعد بن عبدالعزيز المحرج وعدد من المسؤولين بالحرس الوطني من مدنيين وعسكريين . مما يذكر أن برنامج الأمان الأسري ينظم العديد من الندوات والمحاضرات حول دور الأسرة في نبذ العنف والإرهاب ويستعرض العديد من التجارب والدراسات ودور المؤسسات والجهات الحكومية في مواجهة العنف والإرهاب.