بحث معهد BIBF مؤخراً فرص التعاون والتطوير المهني وتقديم الخدمات التدريبية المتخصصة بالتعاون مع المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية (CIBAFI)، وهو مؤسسة دولية منتمية لمنظمة التعاون الإسلامي (OIC) ويمثل المظلة الرسمية للصناعة المالية الإسلامية حول العالم ويضم 122 عضواً من البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية بالإضافة إلى مؤسسات التكافل الإسلامي على امتداد 33 بلداً. ويأتي هذا اللقاء في إطار سعي المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية و معهد BIBF لتعزيز إحدى الأهداف الاستراتيجية والمتمثلة في التطوير المهني في قطاع التمويل الإسلامي، نظراً للازدهار الذي يشهده قطاع الخدمات المالية الإسلامية على المستوى الدولي. وأكد الأمين العام للمجلس العام سعادة الأستاذ عبدالإله بلعتيق على قيمة الدور الذي يؤديه معهد BIBF في دعم تطلعات التطوير المهني، مشدداً على ضرورة التركيز على تأهيل الكوادر المهنية تأهيلاً عالياً يخدم المؤسسات المالية المعنية في تفعيل عمل قطاع التمويل والصيرفة الإسلامية على الوجه الأمثل وترسيخ بنيته التحتية وفق المعايير المهنية. وأضاف السيد بلعتيق أن تعزيز التطوير المهني للكوادر المهنية في قطاع الصناعة المالية الإسلامية هي أحد أهداف المجلس الاستراتيجية تماشياً مع خطته الاستراتيجية 2015-2018 والتطور الأخير في الصناعة المالية الإسلامية لإنشاء كوادر مهنية فعّالة تدعم وتنمي هذا القطاع. ومن جهته، نوه نائب المدير العام لمعهد BIBF الدكتور أحمد الشيخ بالنمو الذي يشهده قطاع الخدمات المالية الإسلامية، موضحاً أن حرص معهد BIBF على تلبية المتطلبات المتنامية لمختلف القطاعات المالية تأتي على رأس أولويات المعهد، وهو الأمر الذي يؤكد على ضرورة تقديم التسهيلات والخدمات التعليمية التي تسهم في تقديم تدريب وتعليم نوعي يعزز أداء المخرجات التعليمية والتدريبية في سوق العمل. ولفت إلى أن التوسع الذي يشهده عمل وبرامج وتسهيلات المعهد ينطلق من النمو الذي يشهده قطاع الخدمات المالية، بما في ذلك الخدمات المالية الإسلامية، ويرتبط به ارتباطاً وثيقاً، حيث تعد مملكة البحرين بما تزخر به من مؤسسات تنظيمية وتدريبية ضليعة في مجال الخدمات المالية الإسلامية، خطوة أساسية على طريق ضمان استدامة موقع البحرين الريادي كمركز مالي إقليمي. وجرى خلال اللقاء التباحث في فرص الوقوف على الحاجات التدريبية المهمة التي يتطلع المجلس العام إلى تسليط الضوء عليها، وبحث فرص التعاون في هذا الشأن، فيما يسهم في تنسيق الجهود من أجل ضمان استدامة جهود التطوير المهني في قطاع التمويل والصيرفة الإسلامية، حيث حضر اللقاء ممثلين عن الجهتين من المختصين. كما اطلع الأمين العام للمجلس العام على التسهيلات التعليمية المستحدثة في معهد BIBF بما في ذلك غرفة التداول التعليمية، التي تقدم بيئة تجريبية تعليمية متكاملة تمكن المشاركين والدارسين للتخصصات المالية والمصرفية ذات العلاقة من محاكاة واقع التداول المالي وحركة الأسواق والمعاملات والإستراتيجيات الاستثمارية في أسواق الأسهم وغيرها من الممارسات المالية والاستثمارية المرتبطة بسوق المال والأعمال. ومن المقرر أن يطلق معهد BIBF حزمة من البرامج التدريبية في محاكاة سوق التمويل الإسلامي ومنتجاته، وستكون الأولى من نوعها على المستوى الدولي في هذا المجال، منها برامج تدريبية في مجال إدارة محافظ الصكوك.