أكدت الرئاسة اليمنية أن عودة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وبرفقته فريق وزاري، إلى العاصمة المؤقتة للبلاد عدن فجر أمس (الثلثاء)، جاءت بهدف الإشراف على كل الملفات المهمة في الساحة اليمنية، وبينها استكمال تحرير كامل المحافظات من قبضة الميليشيات المتمردة، حسبما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الأربعاء (18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015). ووصفت المصادر هذه العودة الثانية للرئيس إلى عدن، منذ غادرها إثر سيطرة ميليشيات الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح على المدينة في مارس/ آذار الماضي، بأنها نهائية. وقال مدير مكتب الرئاسة اليمنية محمد مارم، إن وصول الرئيس هادي إلى عدن، ليس زيارة وإنما هو عودة إلى البلاد للإشراف على كل الملفات المهمة في الساحة اليمنية، وبينها الإشراف المباشر على العمليات العسكرية الحالية في محافظة تعز التي باشرت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية فيها عملية نصر الحالمة لتحريرها من قبضة ميليشيات الحوثي وصالح. وأضاف مارم لـالشرق الأوسط أن الرئيس هادي موجود في عدن لإدارة شؤون البلاد بشكل طبيعي واستكمال ما تبقى من عمليتي عاصفة الحزم والأمل. وتزامنت عودة الرئيس هادي مع تصعيد عسكري تقوم به الميليشيات المتمردة، خصوًصا بعد الهزائم التي منيت بها في محافظتي تعز وشبوة. وتمثل هذا التصعيد الانتقامي في شن الحوثيين حملة اعتقالات ومداهمات وإعدامات ضد خصومهم في كل من صنعاء والحديدة. في غضون ذلك، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الدولية (مقرها نيويورك) الحوثيين بفرض قيود على سفر الناشطين والناشطات ومنعهم من مغادرة البلاد.