رام الله (الاتحاد) دعت الرئاسة الفلسطينية المجتمع الدولي وعواصم القرار في العالم إلى الاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية ومحاربة جدية للإرهاب. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن «ورشة العمل العالمية التي يشهدها العالم لمحاربة الإرهاب رغم أهميتها وضرورتها ستبقى ناقصة، وقاصرة عن تحقيق أهدافها ما لم تتصدَ للإرهاب الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني». وأضاف أبو ردينة أن محاربة الإرهاب لن تنجح «ما لم يعمل المجتمع الدولي على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي حتى لا تبقى القضية الفلسطينية جرحا نازفا، وبالتالي مصدرا رئيسيا لتهديد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي». واعتبر أبو ردينة أن «محاربة الإرهاب تقتضي اجتثاث أسبابه الحقيقية من جذورها، وفي مقدمتها تنكر حكومة الاحتلال الإسرائيلي للحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا، وليس الاكتفاء بمعالجات تختزل بتسهيلات وأفكار، طالما بقيت القضية الفلسطينية عالقة من دون إيجاد حل عادل وشامل». وحذر من أن «انتهاكات إسرائيل خاصة ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة مهدت لإشعال حرب دينية مدمرة، تطاير شررها في مختلف أرجاء العالم، وليست الجرائم الوحشية التي ارتكبت خلال الأيام القليلة الماضية في مدن وعواصم إقليمية ودولية، سوى مظاهر لاستمرار الصراع على الأرض الفلسطينية».