×
محافظة المنطقة الشرقية

خلايا العوامية تاريخ من الإرهاب واستهداف الوطن

صورة الخبر

طالبة في المرحلة الجامعية الختامية، متميزة عن قريناتها، متفوقة سريعة الإنجاز لما يوكل إليها من مهام بشهادة القائمين عليها في التعليم، تنقلت في المراحل دون عناء وعلى استعداد لإكمال هذه المرحلة الانتقالية حتى تصل لمرحلة عالية من التعليم والنهل منه، حين تحدثت عن معاناتها مع الجامعة ومن يقوم عليها بالعلم كان المتوقع أن أسمع منها كل التفاؤل في هذه المرحلة حيث ان التخرج على الأبواب، والعجب أني سمعت العكس، وسمعت ما لم أكن أتوقع بل احسست به ولكن ليس من طالبة بنفس قدراتها، حين انتهت تنفست الصعداء وقالت (أريد الخروج بسلامة فقط من هذه الجامعة)، وحين حدثتها عن المتابعة والطموح ضحكت وقالت (لا معنى هنا للطموح في جامعاتنا حين يصرح الدكتور بأننا أغبياء ومتبلدو الحس وأننا لا نستحق الامتياز وليس هناك من يستحقه وحين نرفع الشكوى تنتهك حقوقنا ويتم الترصد لنا). هذا ليس حال هذه الطالبة فقط وليس حال المرحلة النهائية الجامعية بل إنه حاصل لطالبات مراحل الدراسات العليا أيضاً، والكل يجمع على قضايا متشابهة في مضمونها.. مختلفة في طرق التطبيق، وحين تريد أي طالبة أو أي طالب التوجه إلى المسؤول او المسؤولة عن شؤون الطلاب والطالبات لرفع الشكوى يتراجعون. لعلمهم أن هذا الشخص الموكل له هذا الامر لا يتميز بالأمانة الوظيفية وسيتم الإبلاغ عن اسماء من رفع هذه الشكوى وسيتم الهمز والتلمز والترصد لمن فعل هذا الأمر وكأنه ليس حقاً من حقوقهم الاعتراض وإثبات الخطأ والاستنصار للكرامة. وليت هذه الأمور تصدر من أساتذة من نفس جلدتنا فقط حتى نقول إنه ابن البلد وهذا هو طبعه وشيمته مع أنه من المفروض أنه حين يصل إلى هذه الدرجة العلمية الرفيعة أن ترتفع أخلاقه برفعة علمه، ولكن للأسف أن هذه التصرفات تصدر من الوافدين الذين وثقنا بهم وسلمناهم أبناءنا في الجامعات ليسقوهم العلم الصحيح والخلق الرفيع وهذا والله من الأمور التي يجب النظر إليها حين يتم نعت الطالبات والطلاب بالأغبياء ومتبلدي الحس أمام جميع الدفعة وإيصالهم لمرحلة الإحباط مع الأستاذ المشارك له في نفس المحاضرة وكأن من أمامهم صخور لا تشعر بألم العبارات والتقليل من الشأن. ناهيك عن المُحاضرات المعينات حديثاً واللاتي من المفروض أن يكن قريبات في المرحلة العلمية ولا يكاد يكون بينهن وبين الدفعة التي تليهن شهور قليلة ويحملن نفس الرتبة العلمية وبالأصل كن زميلات ومتعاونات في مرحلة ما وأسلوبهن غير المحبب ونهجهن نفس أسلوب الاساتذة في التعامل مع الطالبات، والمفروض هو العكس. فمن تعرض للظلم كان لا بد عليه أن يرفعه عن غيره لأنه يعلم مدى الألم النفسي الذي يصدر منه، ولكن عجباً للكرسي الذي يتقلده الشخص فحين يكون كرسي دراسة فهو فيه مخذول وحين ينتقل للمناصب العليا فهو كرسي ذو قوة وسطوة وسيطرة، وللأسف أنه يكتسب هذه الصفات وينسى أنه كان في يوم يعاني من هذه الأمور وأخذ وعداً على نفسه بتطويرها إذا تقلد المنصب وهيهات هيهات لكل الوعود التي تناثرت وتطايرت في الهواء بمجرد الجلوس على الكرسي الوظيفي ليتابع ما سبقه الآخرون إليه من روتين ممل وخط سير ثابت دون تطوير حتى بالأخلاقيات والتعامل. وعودة للموضوع الرئيسي لهذه الطالبة ومثيلاتها من حاملات الطموح الكبير والذي يقتله العمل الجماعي مع طالبات أقل منهن مهارة، اين يكون ملاذهن، ولمن يتوجهن إن كانت الامانة فقدت والسرية انتهكت حين يتحدثن، أو ليس هذا أجدر بحله وتطويره قبل أن ننظر للمناهج الدراسية الجامعية التي تحتاج الى مراجعة، حتى نتمكن حقاً من بناء خريجات ذات ثقة عالية بالنفس وأخلاق يُشار إليها بالبنان.