عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعا تحضيريا للمجلس الوزراي برئاسة وزير خارجية المملكة عادل الجبير؛ وذلك للتحضير للقمة ال للمجلس الأعلى لمجلس التعاون والمقرر عقدها في شهر ديسمبر المقبل بالعاصمة الرياض. وأبان الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني أن الوزراء بحثوا خلال اجتماعهم مسيرة العمل الخليجي المشترك، والموضوعات المتعلقة بتطوير وتنمية التعاون والتكامل الخليجي والتي تم إنجازها خلال الدورة الحالية، وكذلك التقارير المرفوعة من اللجان الوزارية المختصة والأمانة العامة للمجلس. كما عقد الوزراء اجتماعا مشتركا مع رئيس الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى مبارك الخاطر وأعضاء الهيئة لبحث المرئيات المرفوعة من الهيئة إلى المجلس الأعلى بشأن عدد من الموضوعات. وقال الزياني: "إن وزراء الخارجية عبروا عن امتنانهم وشكرهم للدكتور خالد العطية وزير الخارجية بدولة قطر على الجهود الموفقة التي بذلها خلال ترؤسه للدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون، وماقام به من مساع صادقة لتعزيز مسيرة التعاون في مختلف المجالات". الزياني يدين عمليات داعش الإرهابية في باريس ويدعو لاجتثاث التنظيمات المعادية للإنسانية وأضاف أمين عام مجلس دول التعاون أن وزراء الخارجية أدانوا في اجتماعهم التحضيري الذي عقد ظهر أمس في الرياض، بأشد العبارات الهجمات الإرهابية المتعددة التي شنها تنظيم داعش في العاصمة الفرنسية باريس في من الشهر الجاري، والتي خلفت عددا كبيرا من الضحايا المدنيين والأبرياء. وقال إن الوزراء أعربوا عن وقوف دول مجلس التعاون ومساندتها للجمهورية الفرنسية وشعبها الصديق في هذه الفترة العصيبة التي لن تزيد فرنسا والعالم بأسره إلا تصميما على مواصلة مكافحة الإرهاب واجتثاث تنظيماته المعادية للحضارة الإنسانية. من جهته أوضح وزير الخارجية عادل الجبير أن الغرض من الاجتماع التحضيري ينحصر في استعراض المواضيع المرفوعة من اللجان الوزارية والتي تشكل في مجملها جدول أعمال المجلس الأعلى في دورته المقبلة بمختلف مجالاتها السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية وغيرها من القضايا والمسائل ذات الصلة بالتطورات الراهنة، ومسيرة الجهود المشتركة لتحقيق ما يسعى إليه الجميع من تعاون وتلاحم. وأضاف الجبير أن المملكة يسعدها أن تستضيف قمة مجلس التعاون لدول الخليج المقبلة، وتتطلع إلى أن تسفر مداولات الوزراء إلى كل ما من شأنه أن يعين قادة دول المجلس في اجتماعهم المقبل للخروج بقرارات تتلاءم مع متطلبات المرحلة الدقيقة من تاريخ المنطقة المليئة بالتحديات الجسيمة وبما يمكّن مجلس التعاون من تحقيق الأهداف والغايات التي يتطلع إليها الجميع.