مساحات تعبيرية مشبعة بلمسات تجريدية مفتوحة وممتدة فوق تدرجات لونية وتناغمات بصرية جسدها الفنان السوري وضاح السيد عبر أعماله في معرضهورق وأغاني الذي افتتح مؤخراً في غاليري لمياتوس في برج الامارات المالية بمركز دبي المالي، بحضوراﻟﺸﻴﺨﺔ الدكتورة ﻫﻨﺪ ﺑﻨﺖ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﻘﺎﺳﻤﻲ رئيسة مجلس ادارة نادي الامارات لسيدات الاعمال والمهن الحرة، وشخصيات اجتماعية وثقافية بارزة وعدد كبير من الجمهور الذواق للفن التشكيلي المعاصر. الطير والفرس يقربنا المعرض أكثر من وضاح وعالمه التشكيلي لما تمنحه القصائد من رؤى وتصورات، فشكلت رسوماته كلمات قصائد مغناة، وحاول أن ينقلنا من خلال الألوان إلى أجواء وطقوس أغان سبق أن جعلنا الشعراء نعيشها على الورق، فيعيد عرض الشعرويسكب تفاصيل صداه الذي يتردد في أعماقه وتفاصيل المتعة والحب والموسيقى الذي يملأه أثناء الاستماع إلى هذه قصائد مغناة، وقد اختاروضاح قصائد الشاعر علي الخوار المغناة مثل الطير و الفرس التي غناها الفنان حسين الجسمي، بجانب قصيدة أنا جندي التي قدمت بصوت كورال من أطفال الإمارات، وفي هذه اللوحات قدم الفنان ليس رؤيته لقراءة القصائد، وانما قدم قوة ريشته وخياله الواسع في انجاز لوحات تشكيلية معبرة عن جمال تلك القصائد، وتفتح العين على متعة التأمل والاكتشاف. تدرجات لونية نتوقف في هذا المعرض الذي يستمر حتى 10 ديسمبر القادم إلى أعمال مشبعة بتدرجات لونية ومساحات بصرية بين الألوان الحارة القوية والألوان الترابية، فاللغة الخاصة للفنان ورؤيته لموضوعه تبرز بوضوح في المعرض وقد أكد في حديثه لـ البيان إن المعرض دعوة إلى استعادة الزمن الجميل والمشاركة في رفع صوت الموسيقى والرسم والشعر حتى نجعل ثقافة الجمال والفن أكثر شعبية، وقال: قدمت في معرضي قصائد مغناة لمجموعة من اشهر الشعراء من بينهم الشاعر اللبناني جورج جرداق الذي ألف قصيدة هذه ليلتي التي غنتها أم كلثوم، والشاعر نزار قباني الذي كتب قصيدة كلمات وغنتها ماجدة الرومي، ومن وحي جمال أشعار الشاعر علي الخوار قدمت مجموعة من اللوحات المعبرة عن قصائده المغناة، وعن جديده في هذا المعرض أكد إنه انتقل من اللوحات الكبيرة إلى اللوحات الصغيرة في صورة منمنمات بصرية تدخل في أجواء القصائد المغناة، وإلى الآن أنجز السيد 20 معرضاً وأعماله موزعة في المتحف الوطني بدمشق وفرنسا وأميركا وسويسرا.