استضاف المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم ورشة عمل، تحت عنوان كيف أقدم نفسي؟، والتي تشكل بداية برنامج صلة الفني الذي يمتد عاماً كاملاً، والذي صمم خصيصاً لمساعدة الأطفال الأيتام والقُصّرعلى تطوير وعيهم الذاتي، ومهاراتهم المعرفية والإبداعية، من خلال القدرة العلاجية للفنون التعبيرية. التزام يعكس نجاح أول ورشة عمل علاجية عبر الفن ضمن برنامج صلة، التزام سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم بالقضايا الإنسانية، والحملات الخيرية، ومواصلة تطوير الفنون والمشهد الثقافي في دولة الإمارات، من خلال وجود متطوعين إماراتيين ملتزمين من المجتمع الفني المحلي. ويتم تشجيع هؤلاء الفنانين المتطوعين على لعب دور فعال مع الأطفال الأيتام من خلال دفعهم إلى التفاعل الاجتماعي. ويؤكد برنامج صلة إيمان سموها بالدور الفعال الذي تلعبه برامج الفنون في التنمية الشاملة للنمو المعرفي لدى الأطفال، وتطوير قدراتهم على كل الأصعدة. وتشمل برامج التعبير عبر العلاج بالفن الرسم، النحت، والموسيقى، والدراما، حيث يشجع التعبير بشكل مبتكر، ويعزز قدرة الطفل على الإبداع لتخطي الصفات الدفاعية. وأظهرت العديد من الدراسات العلاقة الموجودة بين الفنون والنمو الإيجابي العاطفي، والاجتماعي، والجسدي، والروحاني لدى الأطفال، الأمر الذي يعزز مهاراتهم الأكاديمية، من خلال المشاركة الفعالة في المدارس والمجتمعات المحلية. ابتكار قام الفنانون الإماراتيون المتطوعون بتوفير مواد الطلاء والرسم للأطفال الذين طلب منهم ابتكار صور بالحجم الطبيعي، تعكس الأمور التي يحبونها والأخرى التي لا يحبونها، معبرين بصرياً عن سمات شخصياتهم. وكجزء من ورشة العمل كيف أقدم نفسي؟، كلف الأطفال مهمة فنية لتشجيع التعبير الإبداعي الذاتي لديهم، وكنوع من أنواع التعبير والتقديم، حيث حصلوا على إرشادات متعلقة بكيفية تأسيس قواعد وحدود المجموعة التي ينتمون إليها لبناء الثقة ضمنها منذ البداية. وقام الفنانون الإماراتيون المتطوعون بتوفير مواد الطلاء والرسم للأطفال الذين طلب منهم ابتكار صور بالحجم الطبيعي، تعكس الأمور التي يحبونها والأخرى التي لا يحبونها، معبرين بصرياً عن سمات شخصياتهم وهوياتهم، للتعريف بأنفسهم، والتعرف إلى بعضهم بعضاً، وتسهيل أسس التواصل بين أفراد المجموعة. وبعد الموجز العملي، ناقش الأطفال إبداعاتهم الفنية مع زملائهم، الأمر الذي خلق بيئة ممتعة، تعاونية وداعمة لهم. وقالت مدير المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، منى بن كلي: نحن فخورون بالنتائج الإيجابية التي حققتها أول ورشة عمل فنية تحت عنوان (كيف أقدم نفسي؟)، حيث يلعب الفن دوراً مهماً في تشجيع الطفل على المشاركة والتواصل، من خلال استخدام وسائل وأساليب مرئية، لتعزيز التعبير العاطفي والمبتكر لديه، دون التعرض لأي انتقاد، ومن هنا، يعتبر برنامج (صلة) الفني برنامجاً حيوياً، يسهم في مساعدة الأطفال المحتاجين إلى دعم عاطفي ونفسي ليصبحوا أفراداً فعالين ومتميزين في مجتمعاتهم. وأضافت بن كلي: لقد ألهمتنا الإنجازات التي حققها الأطفال المشاركون في ورشة العمل، حيث إنهم تواصلوا مع بعضهم بعضاً بسلاسة، وناقشوا لوحاتهم ورسوماتهم بكل فخر وثقة، كما أننا تأثرنا كثيراً بحماس الفنانين الإماراتيين الذين تبرعوا بوقتهم للتطوع في البرنامج، حيث عززوا بشكل إيجابي العملية الإبداعية لدى الأطفال، من خلال تطوير مهاراتهم الفكرية والفنية والإبداعية في ظل بيئة آمنة. وتحضيراً لبرنامج صلة الفني، نظّم المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، أخيراً، ورشة عمل تدريبية حصرية لمدة ثلاثة أيام للفنانين الإماراتيين المتطوعين، تهدف إلى تعزيز مهارات التدريس لدى الفنانين المشاركين، للتفاعل بشكل أفضل مع الأطفال الأيتام والقصّر، ولزيادة وعيهم المعرفي بكيفية استخدام الفن وسيلة علاج خلال عملهم مع الأطفال، فضلاً عن تطوير تقنيات متخصصة لتوفير الدعم النفسي والاجتماعي اللازم. وشارك في الورشة الأولى كل من الفنانين خولة درويش، ونور السويدي، وشما العامري، وهند بن دميثان. ويستمر برنامج صلة الفني عاماً كاملاً، ويستهدف فئة الأيتام والقصر الذين تراوح أعمارهم بين أربع وتسع سنوات، وبين 10 و16 عاماً في الإمارات السبع، كما سيتوج هذا البرنامج بمعرض فني، يسلط الضوء من خلاله على أعمال الأطفال الفنية، والإنجازات التي حققوها خلال ورش العمل، الأمر الذي سيعزز من قدراتهم الإبداعية، وتمكينهم ليصبحوا أكثر وعياً تجاه أفكارهم ومشاعرهم ومعتقداتهم، وإظهارها من خلال أعمالهم، الأمر الذي يوفر لهم فرصة فريدة للنمو، والشعور بقيمة وأهمية إبداعهم، وتعزيز الثقة في نفوسهم.