كثفت فرنسا غاراتها الجوية ضد مناطق تواجد تنظيم داعش في سوريا والعراق، بعد أسابيع من التحضير سبقت تبني التنظيم للاعتداءات الدامية في باريس الأسبوع الماضي، ونفذت المقاتلات الفرنسية غارة جديدة ليل الاثنين الثلاثاء على الرقة معقل التنظيم في شمالي سوريا ودمرت مركزاً قيادياً وموقع تدريب، في وقت شنت روسيا أمسعدداً كبيراً من الضربات الجوية على معقل التنظيم في الرقة، بحسب ما ذكر مسؤول دفاعي، الذي أشار إلى أن موسكو أخطرت واشنطن مسبقاً باستخدامها صواريخ كروز وقاذفات استراتيجية بعيدة المدى. وذكرت وزارة الدفاع الفرنسية في بيان أن الجيش الفرنسي شن للمرة الثانية خلال 24 ساعة غارة جوية على داعش في الرقة بسوريا. وأوضح البيان أن الغارة شنتها عشر مقاتلات من طراز رافال وميراج 2000 وألقت 16 قنبلة، في عملية مماثلة للغارة التي نفذت مساء الأحد. واكد البيان انه تم ضرب هدفين وتدميرهما بالتزامن. وتابع البيان أن الغارة التي نفذت بالتنسيق مع القوات الأمريكية استهدفت مواقع تم تحديدها خلال مهمات استطلاع أجرتها فرنسا مسبقاً. وقال الأميرال انطوان بوسان، داعش هو عدونا، داعش هو عدو محدد بشكل واضح. ويتولى بوسان قيادة عملية شمال، الاسم الذي اطلق في سبتمبر/أيلول 2014 على مشاركة فرنسا في الضربات الجوية ضد تنظيم داعش في العراق، ضمن الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. وأضاف هذه المكافحة التي بدأت منذ عام، سنستكملها بعزم. اليوم، نكثف ملاحقتنا، ضربنا في الأيام الماضية. لكن عملنا، انخرطنا به منذ اشهر طويلة. وكان مصدر عسكري قال الإثنين إن حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول سوف تنتشر في شرق البحر الأبيض المتوسط كي تتحرك بشكل أسرع في المنطقة بعد أن أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن أبحارها للقيام بعمليات في سوريا. وفي وقت لاحق، الليلة الماضية، اعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان أن 10 طائرات حربية فرنسية ضربت الثلاثاء ولليوم الثالث على التوالي معقل داعش في الرقة . من جهة أخرى، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عند تقديمه تقريراً للرئيس بوتين حول الضربات الروسية الأخيرة في سوريا، إن عدد الطلعات القتالية للطائرات الروسية المشاركة في العملية الجوية بسوريا تضاعف، وهذا ما يتيح توجيه ضربات دقيقة قوية على إرهابيي داعش في عمق الأراضي السورية. وأضاف شويغو أنه تم استخدام القاذفات الاستراتيجية الروسية توبوليف 160، وتوبوليف95-إم إس، وتوبوليف 22 للمشاركة في العمليات الجوية في سوريا. وأوضح أن قاذفات بعيدة المدى من طراز تو-22 شنت ضربات ضد أهداف لتنظيم داعش في محافظتي الرقة ودير الزور مضيفاً أن الجيش الروسي أطلق صواريخ عابرة على محافظتي حلب وإدلب. وعلى صعيد متصل، أعلن الكولونيل البحري أوليغ كريفوروغ قائد مجموعة السفن، أمس أن البارجة الحربية الروسية موسكفا تشارك من البحر الأبيض المتوسط في عملية تغطية القاعدة الجوية حيث يتواجد الطيران الروسي في سوريا، بحسب سبوتنيك. وكان مسؤول أمريكي قال إن الهجمات اشتملت على ما يبدو على ضربات بصواريخ عابرة اطلقت من البحر، وشاركت فيها قاذفات طويلة المدى. وأشار إلى أن روسيا أبلغت الولايات المتحدة مسبقاً بتلك الضربات. وذكرت وسائل إعلام سورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش النظامي السوري انتزع قرية منداعش. وتقع قرية الحدث على بعد نحو 30 كيلومتراً من الطريق السريع بين دمشق وحمص. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن اشتباكات عنيفة تدور بين القوات الحكومية ومقاتلي داعش في حوارين المتاخمة لمهين. (وكالات)