السعودية - بعد غياب لبضع سنوات، عاد المطر ليغرق جدة مرة أخرى، مستحضراً كارثة عام 2009، حيث فشلت مشاريع التصريف في استيعاب كميات المطر التي لم تتجاوز الـ ٢٢ مل، صباح اليوم الثلاثاء، وسط مطالبات من الأهالى بحساب وعقاب المتسببين ، وسط خلفية تتذكر خلاف “الأمانة” و”أرامكوا” حول المسؤولية وفقا لموقع سبق. ومنذ أن هدأت وتيرة المطر، شهدت شوارع المحافظة أمواجا من مياه الأمطار التي لم تحتملها شبكات التصريف، وتسببت في إغلاق الشوارع الرئيسية والفرعية، وملئت الأنفاق الجديدة بالمياه، وأدت إلى اختناقات مرورية استمرت لساعات عديدة وسط محاولات لعدة جهات حكومية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وأكدت الصور المتناقلة الفشل الذريع لمشاريع تصريف الأمطار، والتي لا تغطي إلا قرابة ٤٠٪ من أحياء المحافظة ، وتوقفت منذ عدة سنوات دون حراك بعد خلاف احتد بين أمانة جدة وشركة أرامكو حول المسؤول عن تنفيذ مشاريع التصريف ؛ حيث لم ينته الخلاف إلا منذ ٣ أشهر عندما تم تكليف الأمانة رسميا بالعمل على التنفيذ الفوري لمشاريع التصريف. السيول تداهم جدة داهمت السيول حي النسيم وبني مالك بوسط محافظة جدة، حيث غمرت المياه الشوارع والطرقات. ومن جهة أخرى كشف المتحدث الرسمي باسم هيئة الهلال الأحمر بمنطقة مكة المكرمة، علي الغامدي، استقبال 80 بلاغاً من محافظة جدة منذ صباح اليوم حتى الآن. وقال المتحدث: “تم التعامل مع هذه البلاغات وتقديم الخدمة الطبية الإسعافية الطارئة لجميع الحالات، التي كانت في أغلبها مرضية ولا تتعلق بهطول الأمطار”. وأضاف: “باشرت الفرق حالتين تعرضتا لصعق كهربائي نتيجة الأمطار خلف مستشفى عرفان، وتبين أن الحالتين قد فارقتا الحياة” نقلا عن موقع سبق.