×
محافظة المنطقة الشرقية

محافظ قلوة يترأس اجتماع لجنة إصلاح ذات البين

صورة الخبر

الارتباك الحاصل اليوم في الوسط الرياضي سببه الرئيسي غياب القرار وهيبة القرار، ولا سيما أن هناك من تجرأ كثيرا في تجاوز كل الخطوط، بما فيها الخطوط الحمراء التي كلنا، بمن فينا المشجع البسيط، تخطيناها ونبحث عن ما وراها! •• هي ليست شجاعة ــ كما يزعم البعض ـــ ولا جرأة ــ كما يدعي البعض الآخر ــ بل هي ــ كما قلت في البداية ــ عدم وجود هيبة للقرار، وأحيانا المجاملات تغري من صانع القرار على الاستمرار في رفع سقف الشفافية على حساب الثوابت! •• الرياضة التي نحن أحد مكوناتها لم تكن على مدار الثلاثة عقود الماضية بهذا الوضع المنفلت؛ لسبب بسيط هو أن القرار حفظ للجميع حقوقهم، وصاحب القرار يغلظ مرات العقوبات للحفاظ على أخلاقيات الرياضة! •• من كان يجرؤ يتهم الناس في ذممهم، ومن كان يفكر مجرد تفكير أن يستضيف رياضيا ــ أيا كان ــ ليقول له قل ما تريد، كل هذا وأكثر ما كان سيحدث لولا غياب القرار. •• من الأخطاء التي شجعت على الانفلات هو إغلاق ملفات ساخنة وحفظها تحت ما يسمى الستر زين أو استروا ما واجهتم، تلك الملفات التي طرحت في الإعلام لو عولجت علاجا ناجعا واتخذ بحقها قرارات لما وصل الحال إلى ما هو عليه حاليا. •• جلت في دفاتر الذكريات ووجدت أشياء استفزتني على القول: أين كنا وأين أصبحوا بنا! •• قرأت، في بادئ الأمر شيئا مما كتب أمس ومما يكتب اليوم وما كان ينشر من تصريحات بين الأمس واليوم، فقلت: لماذا كنا نخاف على كلمتنا في ما مضى ولا نخاف عليها اليوم؟ •• وصلت العلاقة بين الإعلام والأندية والمرجعية الرياضية لمرحلة معها فقدنا التوازن لمثلث يجب أن يكون العمل بين أضلاعه ــ إن جاز التعبير ــ تكامليا. •• يسأل أحد الإعلاميين المخضرمين: متى كنا نسمع بهذا الحكم مرتشٍ وهذا الإعلامي مرتشٍ وقس على ذلك من كلام غريب وعجيب، فقلت له: أستاذي العزيز اليوم بات كل شيء على المكشوف، فلا تستغرب! •• ويسأل لاعب من جيل اليوم: لماذا تستكثرون علينا المطالبة بحقوقنا وتصرون على أن اللاعب السعودي لا يستحق أكثر من مليون عن كل سنة، وبعضكم يقول: مليون عن كل سنتين، فقلت: تستحقون كل خير لكن ماذا قدمتم نظير ذلك مع المنتخب! •• قلنا له: الحوار غير متكافئ، وحذرناه من الدخول مع النادي الكبير في معارك الطرف الواحد، لكنه قال لولاه ما عرفني أحد ولا تابعني أحد. •• فعلا، العقل زينة يا سيادة الرئيس، ما هو على رأي الشاعر عبدالواحد «حقائب واشنطون». مقالة للكاتب أحمد الشمراني عن جريدة عكاظ