×
محافظة مكة المكرمة

وفاة ثمانية أشخاص جراء الأمطار والفيضانات في السعودية

صورة الخبر

«لم نرغب في الوقوف طويلا في طابور منتظري الوظائف المكتبية، ولم نلق باللوم على الآخرين في عدم وجود وظيفة مناسبة، فلا شيء يصعب مع العزيمة والإصرار»، بهذه الجملة برر ثلاثة شبان سعوديين في مقتبل العمر توجههم للعمل في مجال التعدين الذي يعد من أصعب المجالات عملا، خاصة أنه يحتاج إلى الدقة والجودة العالية في العمل. تدريب متخصص اتكأ الشباب بل الفرسان الثلاثة على تدريب متخصص في أكثر التخصصات ندرة، رغبة في ألا تكون تجربتهم تقليدية؛ ليكونوا أشخاصا استثنائيين، فهرعوا إلى ميدان العمل والتحقوا بإحدى الشركات المتخصصة في استخراج الفوسفات للمشاركة في تنمية الاقتصاد الوطني بالمملكة في قطاع لا يزال يحتاج إلى الكفاءات السعودية القادرة على صناعة الإنجاز. تطوير الذات ولم تختلف قصة ثلاثتهم تجاه حبهم لوطنهم فها هو عبدالرحمن العنزي من منطقة الحدود الشمالية، أحد خريجي المعهد السعودي التقني للتعدين في عرعر، لم يأل جهدا بعد تخرجه في البحث عن فرصة وظيفية مناسبة في إحدى الشركات المتخصصة في استخراج الفوسفات، حتى ظفر بها بل ظفرت هي به. وحرص عبدالرحمن على تطوير ذاته بالمهارات ليكون أكثر إبداعا في عمله، فكان له ما أراد، لا سيما أن البرامج التدريبية لا تقتصر على تنمية مواهب الجسد فقط، بل تهتم في بالقدرات العقلية أيضا. روح المغامرة ولم يخف الشاب خضر الخالدي سعادته بعمله في مجال التعدين؛ لا سيما أن التجارب الجديدة والمختلفة مليئة بالمغامرات، فيعيش كل يوم بشغف وتحد يتناسب مع طبيعة عمله في استخراج الفوسفات، فقد منحه حصوله على مؤهل تقني بمستوى عالمي العديد من الامتيازات الوظيفية، وأتاح له فرصة المشاركة في تنمية الاقتصاد الوطني بالمملكة بوصفه أحد أبناء هذا الوطن. وتجربة الخالدي تؤكد أن الشباب السعودي قادر بعد توفيق الله على خوض غمار الصعاب لامتلاكهم روح المغامرة ورغبتهم الجامحة في تأكيد إمكاناتهم. دقة واحترافية أما محمد القرني، المختص بقسم الاختزال في مصهر الألمنيوم في إحدى الشركات الوطنية الرائدة؛ فتؤكد تجربته أن العمل في مجال التعدين له خصوصية فريدة من نوعها؛ إذ يتميز بالدقة والاحترافية، ويتطلب اكتساب المهارات وتنميتها باستمرار، وهذا ما يجعل الاتجاه إلى تخصصات التعدين أمرا يستحق العناء والصبر؛ لما له من انعكاس إيجابي على الفرد والمجتمع. وتعتبر تجربة القرني دليلا على نجاح البرامج التدريبية المتخصصة والمتمثلة بالشراكة فيما بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص؛ فقد منحته فرصة التعرف عن كثب إلى بيئة العمل، والإلمام بكل التفاصيل المساعدة على تحديد اتجاهاته الوظيفية، وسهلت له مهمة تطوير إمكاناته ليواصل تحقيق النجاحات في ظل التأسيس الجيد الذي يجعله قادرا على مواجهة الصعوبات المتوقعة والتغلب عليها؛ ليكون بعد ذلك موظفا تعتمد عليه كل الجهات المتخصصة في مجال التعدين. يذكر أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني اتجهت إلى إنشاء عدد من معاهد الشراكات الإستراتيجية بمشاركة القطاع الخاص في المجالات الاقتصادية والصناعية والتجارية ومشروعات البنية التحتية ذات الحاجة للقوى الوطنية المتخصصة، ويبلغ عددها حاليا (21) معهدا يسعى إلى توحيد الجهود والطاقات نحو تحقيق أكبر درجات التكامل مع الاحتياجات الفعلية للقطاع الخاص.