تتواصل فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان أبوظبي للعلوم 2015 في حديقة المشرف المركزية في أبوظبي، وشهد توافد أعداد كبيرة من الزوار من مختلف جنسياته وفئاته العمرية الذين اصطفوا مع أطفالهم لدخول العروض العلمية وورش العمل التي شكلت لهم جانباً مهماً في حياتهم، إضافة إلى تحفيز وتشجيع الأطفال والطلبة لملء رغباتهم العملية والعلمية من خلال مجموعة من الأنشطة والتجارب العلمية الحديثة. في ورشة مجهر الهواتف الذكية من تقديم توازن، تتضمن التجارب بناء حزمات الورق المقوى ويتم إرفاقها بآلة تصوير الهاتف الذكي للحصول على مجهر قوي. ويشير عبدالله سامح الشاعر من جامعة أبوظبي ومرشد علمي في المهرجان، إلى أن الطفل يستخدم حزمة جديدة للحصول على رؤية مقربة للأغراض الغريبة الموجودة على الطاولة قبل ابتكار الصور المميزة خلال استكشافه للعالم الخفي المحيط به. وتعرف الطلاب في مختبر الأفعوانية على مفهوم الفيزياء وأشكالها المختلفة، وتمكنوا من فهم المبادئ الفيزيائية التي يتم توظيفها في إنشاء لعبة الأفعوانية بصورتها الحديثة، ووجه مشرف النشاط المشاركين للقيام بقص شكلين متماثلين من الكرتون المقوى، واستخدم المسطرة لقياس أبعاد الشكلين، كما وجه المشرف المشاركين بقص مستطيلين من الكرتون الزائد بعد قص المسارات، وقام المشاركون ببناء نماذج من الكرتون المقوى للعبة أفعوانية تتدحرج عليها كرة التنس، بحيث ضمت الأفعوانية ثلاثة مرتفعات، وبدأت كرة التنس في كل تصميم رحلتها من قمة المرتفع الأول، لتتدحرج أعلى وأسفل المرتفعين الباقيين وتخرج في نهاية المسار. وطلب المشرف من الطلاب مراقبة الكرة أثناء انزلاقها على الأفعوانية، موضحاً أن السر في السرعة والتشويق في هذه الألعاب يستند إلى مبادئ الفيزياء، بما في ذلك الطاقة وقوة الجاذبية والديناميكا الهوائية، والمثال على ذلك لعبة فورمولا روسا في عالم فيراري أبوظبي، والتي تعتبر أسرع لعبة أفعوانية في العالم. وتضمن المهرجان ورشة عمل بعنوان نظام رموز مورس الدولية، وهو نظام يتم فيه تمثيل الحروف بتركيبات معينة من النقاط، ويستخدم لتوصيل رسائل قصيرة وسريعة، وبدأ المرشدون الورشة بتعريف الكهرباء وماهي الدائرة البسيطة، وكيف يتعلق جهاز نظام رموز مورس بالكهرباء والدوائر البسيطة. وأقبلت مجموعة من زوار المهرجان على المشاركة في ورشة عمل مقدمة عن الإشعاع وهي تفاعلية شملت الأهل والأطفال الذين شاهدوا الإشعاعات النووية التي تحيط بنا طبيعياً طوال الوقت، وقدمت الورشة ثلاثة مفاهيم إلى المشاركين وتمثلت في الإشعاع غير المرئي ولكن يمكن مشاهدته من خلال معدات متخصصة. وتمكن الطلبة خلال الورشة من التعرف إلى أنواع الإشعاعات وكشف الإشعاع، وفي الختام وجه المرشد للطلاب المشاركين مجموعة أسئلة من ضمنها ماذا تعلموا عن الإشعاع، كما ذكرهم بأن الإشعاع ليس غير مؤذ دائما وإنما من الممكن إدارته بسلامة وبأنه غير مرئي وإنما يمكن كشفه. نقطة الذوبان، عنوان ورشة هدفت إلى تعريف الطلاب بأساسيات الإلكترونيات، واطلعوا خلالها على شرح لأساسيات البطاريات والفرق فيما بينها، وتمكن الطلاب من الإلمام بالدوائر الكهربائية المتوازية والمتوالية، وإمكانية توصيل عدد من الأجهزة بكل الأجهزة التي تستقبل نفس الجهد الكهربائي من ناحية، ومن ناحية أخرى، تعرف الطلاب إلى أن الدوائر المتوالية توفر التيار نفسه لكل جهاز، لكن بجهد أقل بكثير من الدوائر المتوازية. الإثارة كانت حاضرة في ورشة عمل المفتش الصغير، التي أشرف عليها جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، حيث شرح المرشد العلمي للمشاركين نموذج البقالة، وجعلهم يقومون بعملية التفتيش بأنفسهم على المواد الغذائية باستخدام ميزان حرارة وقلم وورقة وبطاقة تعريفية تحمل شعار الجهاز ومكتوب عليهاالمفتش الصغير. وبين المرشد للطلاب أهمية أن يكون الطعام نظيفاً وآمناً لتناوله والحصول على الفائدة المرجوة منه للنمو والمحافظة على الصحة، لذلك يتأكد المفتشون من سلامة الطعام خلال مراحل إنتاجه التخزين، النقل، التحضير، والعرض. كما شرح المرشد للمشاركين طريقة التفتيش وأساسيات السلامة الغذائية، وطريقة إعطاء الملاحظات والإرشادات لمسؤول المنشأة عند الانتهاء من عملية التفتيش، وبدأ المشاركون بفحص منطقة التخزين والعرض وتحروا عن المواد منتهية الصلاحية والعلب المتضررة والمواد الغذائية المكشوفة، وقدموا الإرشادات لمسؤول المنشأة بعد الانتهاء من عملية التفتيش.