×
محافظة المدينة المنورة

السياحة تنظم ورشة للتعرف بفرص الاستثمار في الرأس الأبيض

صورة الخبر

ما يتعرض له المهاجم الكولمبي الآن رادميل فالكاو من صدمات وأثر نفسي عميق، في اللحظات التي لم يكن فيها مقنعا، لأي من الأندية التي يلعب لها، ان كان على مستوى المان يونايتد سابقا، والان البلوز، ليس أكثر من صورة واقعية، وحقيقة كان من الضروري ان ترافق اللاعب الهداف، بعد حالة من الاستعجال والضغوط النفسية، رافقته ما قبل مونديال البرازيل، والمحاولات التي بذلت واجتهد فيها الاتحاد الكولومبي وبعض المسؤولين، والتي لا شكوك حول ظهور تأثيراتها السلبية الآن، وكيف أن المهاجم الهداف، الذي كان مقربا وودودا مع الشباك، لم يعد جسده قادرا على تلبية توجيهات دماغه، وبات حملا ثقيلا، ليس على فريقه السابق المان بل وايضا مع تشيلسي الآن.! ان ما رافق اللاعب من محاولات نفسية من مدرب كولمبيا خوزيه بيكرمان، على أمل أن يستعيد المهاجم المحبوب، علاقته الوثيقة بالشباك، وذلك الدعم الذي كان قد تلقاه قبل الانتقال الى البلوز، لم يكن كفيلا بالتغيير من الواقع الذي عاش عليه اللاعب أصعب فتراته، خاصة في ظل الحديث، عن تهيئة نفسية غير دقيقة ما قبل المونديال، وانهيار لجوانب معنوية، كان من المفترض أن تلعب دورها في اتجاه معاكس، وبعد الأخذ في الاعتبار، ان مثل تلك الاصابات بالقطع في الرباط الصليبي وتحديدا مع اللاعبين الكبار، لا شكوك حول حاجتها الماسة للدقة في التعامل، والتركيز على كامل القناعات والخطوات، حتى لا يجد اللاعب نفسه مطالبا بفترات أطول والمزيد من المحاولات التشخيصية وطرق جديدة في العلاج.! لم يتعرض فالكاو للضغوط الكولمبية التي أثرت في مسيرته العلاجية وفقط، بل وزاد على ذلك ما عانى منه مع المان يونايتد الموسم الماضي، في اللحظة التي حمل فيها نفسه المزيد من الضغوط والعقبات، وكانت لحالة النادي الانجليزي وما رافق نتائجه من تراجع وعدم استقرار، دورا بارزا في التأثير بالسلب على اللاعب، لحظة الحديث عن مطالبته بترجيح الكفة، وأيضا أن يلعب المزيد من الواجبات الاضافية والأدوار، ولم تختلف الضغوط التي عانى منها اللاعب مع النادي الأحمر، عن تلك التي رافقته مع البلوز، وبعد أن عانى النادي الأزرق هو الآخر من سوء طالع وعدم قدرته على استعادة التوازن وتحقيق الانتصارات.! في مثل الحالات النفسية وبعد الاصابات الكبرى التي يعاني منها اللاعبون الكبار وبعد ما يتناقل من رغبة لتشيلسي في الاستغناء عن اللاعب، لا مفر من التركيز على التدرج، وايضا توافر المزيد من المقومات بالفريق، كتلك التي تساعد المهاجم على الاستمرار بالتسجيل للسهل من الأهداف، مثلما هو فالكاو الذي كان بحاجة للفريق الأكثر استقرارا وامتلاكه المزيد من الخيارات لاستعادة الثقة بالشباك، ليس كما ظهر أن يطالب المهاجم الذي لم يستعد بعد ثقته بنفسه وتوازنه، أن يقوم بالدور المفصلي، ويكون كأي مهاجم سليم مطالب بالحسم وقيادة فريقه لتحقيق الانتصارات.!