×
محافظة المدينة المنورة

جريان الأودية والشعاب في ينبع وسط استنفار عام

صورة الخبر

صراحة نواف العايد :  نفذت إدارة التعليم بمحافظة ينبع ممثلة في ثانوية الملك عبدالله بن عبدالعزيز اليوم زيارة لمواقع تاريخية وأسواق تراثية بينبع النخل (35 كلم) شرق المحافظة بالشراكة مع محافظة ينبع ومكتب السياحة والتراث الوطني .. وانطلقت الزيارة من مقر الإدارة بحضور أكثر من 55 طالبا من طلاب المدارس من مراحل تعليمية مختلفة.. وتهدف الزيارة الطلابية التي نفذت تحت شعار ( على خُطى الأجداد ) إلى التعرف على مواقع تاريخية على أرض الواقع . بدأت الزيارة باستقبال الطلاب في مركز الجابرية بينبع النخل من قبل مدير التعليم بينبع محمد بن عبدالله العقيبي ورئيس المركز سلامة بن عيد الرفاعي بحضور مدير مكتب السياحة بينبع سامر بن علي العنيني , وعدد من القيادات التربوية . بعد ذلك توجه الطلاب في بجولة لزيارة سوق الجابرية التاريخي والذي يتجاوز عمره الألف عام ، تعرف من خلالها الطلاب على أهمية السوق تجاريا واجتماعيا ، وأنواع البضائع التي تباع فيه .. ثم انتقل الطلاب لزيارة قرية سويقة والسويق ، تجولوا في أسواقها ومساجدها القديمة ، وتعرفوا على مداخل القرية الشرقية والغربية ، وبعض الآثار الممتدة لمئات السنين ، كما اطلعوا على بعض العيون والسواقي المندثرة ، والتي يذكر في كتب الرحالة أنها تتعدى 300 عينا تجري بين هذه القرى . واختتم الطلاب رحلتهم بزيارة موقع غزوة العشيرة ، وهي إحدى غزوات النبي صلى الله عليه وسلم وقعت في السنة الثانية للهجرة في ينبع .. وأكد مدير تعليم ينبع أن الرحلات والزيارات العلمية تعد من أهم الأنشطة المدرسية إثراء لخبرات الطالب التربوية والاجتماعية ، وهي وسيلة تعليمية تربوية ناجحة لكسر جمود المناهج إن أحسن استخدامها وتوجيهها وفق برامج مخطط لها مسبقا ، كي تكون معززة لمبدأ التعلم بالملاحظة المباشرة ، وهي من الوسائل التعليمية التطبيقية لأنها تطبق على أرض الواقع، مبينا أنها تنمي حاسة الملاحظة وتفتح آفاقاً جديدة ، وتسهم في تقوية العلاقات الطيبة بين الطلاب وتكسبهم مهارات اجتماعية ، وتزيد ارتباط الطالب بوطنه من خلال التعرف إلى مناطقه ومآثر أهله ، وما تتضمنه من آثار ومواقع تاريخية , لذا فهي جزء من برنامج المدرسة التعليمي . وأشار العقيبي إلى إن الرحلات العلمية المدرسية تثير خيال الطالب وتنمي قدرته التعبيرية وتكشف عن مواهبه وإمكاناته الخاصة وتوثق العلاقات بين الطلاب ومعلميهم ، والصلة بين المدرسة ومؤسسات المجتمع المحلي .