أثمرت الجهود الطبية المميزة التي قدمتها العيادات التخصصية السعودية في مخيم الزعتري خلال شهر تشرين الاول الماضي بعلاج (8775) حالة مرضية تم الكشف عنها و تقديم التحاليل المخبرية لها و صور الاشعة و صرف العلاجات و الادوية المناسبة. حيث تنوعت الحالات المرضية وأعمار المرضى الذين راجعوا عيادات الاختصاص التابعة للحملة الوطنية السعودية في المخيم خاصة صغار السن، وذلك بسبب التغيرات المناخية التي شهدتها بيئة المخيم الصحراوية . وبحسب الاحصاءات و الدراسات الميدانية التي تم اعدادها في العيادات، فقد تم اجراء (737) تحليل مخبري , بالإضافة الى (163) صورة اشعة و صرف (4738) وصفة طبية عن طريق الصيدلية وإجراء (611) عملية صرف لعبوات حليب الأطفال الرضع . المدير الطبي للعيادات التخصصية السعودية الدكتور / حامد المفعلاني بين ان الحالات المرضية التي راجعت العيادات خلال الشهر المنصرم كانت جلها تعاني من الآلام التي تصيب الجهاز التنفسي و المناعة عند الفرد ، مرجحا السبب في ذلك الى العواصف الترابية والظروف المناخيه التي شهدتها المنطقه خلال تلك الفتره وأثرت على صحة الاشقاء السوريين ، منوها الى انه بفضل الله تم توفير الخدمات العلاجية و الطبية المناسبة لكل المراجعين . بدوره اوضح المدير الاقليمي للحملة الوطنية السعودية الدكتور/ بدر بن عبد الرحمن السمحان ان صحة الاشقاء اللاجئين السوريين تشكل اولوية لدى الحملة الوطنية السعودية والذي يتطلب معها مضاعفه الجهود في التنسيق المستمر مع الجهات الشريكة ممثلة بوزارة الصحة الاردنية و الهيئة العامة للغذاء و الدواء والمنظمات الاغاثية مثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين و منظمة الهجرة الدولية . مؤكداً ان الحملة ومن خلال مشاريعها الطبية المختلفة حققت ولله الحمد مركزا متقدما بين الجهات والمنظمات الدولية والمحلية المهتمه بصحه الشقيق اللاجىء السوريوذلك بفضل الله سبحانه ثم التوجيهات السديدة لحكومة خادم الحرمين الشريفين التي لا تالو جهداً في تقديم العون والمساعدة للمتضررين من الاشقاء والاصدقاء في العالم سائلا الله العلي القدير ان يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء ومكروه .