ضحايا العنف الأسري في نزيف مستمر منهم من غادر هذه الحياة محملا بالأسى وظلم ذوي القربى ومنهم من يلملم جراحه وآلامه النفسية والجسدية في ظل عدم وعي لشريحة أو فئة من المجتمع تخلت عن كل الأخلاق والمبادئ الدينية والإنسانية والأخلاقية لتكون سيفا في ظهر من يعولون أو من ولاهم الله أمرهم. لا شك أن الواقع مؤلم ولا شك أنه يحتاج إلى تحرك على جميع المستويات كما يحتاج إلى عقوبات رادعة ومخيفة في نفس الوقت لكل من تسول له نفسه بالاقتراب من هذا المستنقع الذي ترفضه الأنفس الأبية، كما أن الأمر يحتاج إلى وقفة صادقة وكبيرة ولها استمرارية مع كل من تعرض لعنف أسري سواء كان طفلا أو امرأة، فالعنف الأسود لا يفرق بين صغير أو كبير ولا بين أنثى ولا ذكر والوقفة التي نريد تحقيقها تبدأ من الحماية وأخذ كافة الحقوق لهم، كما تضمن عدم تكرار ما تعرضوا له مرة أخرى وهذا يعتمد في الدرجة الأولى على نوع العقوبة التي تصدر ضد من بدر منه عقوبة العنف للمرأة أو للطفل.