أدانت عشرات الفصائل السورية المعارضة «الهجمات الإرهابية» التي استهدفت باريس مساء الجمعة الماضي، مطالبة المجتمع الدولي بحل جذري يستهدف «المصدر الحقيقي للأزمة والإرهاب (..) النظام الأسدي وذراعه (داعش)». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، أن البيان الذي وقع عليه 49 فصيلا معارضا، بينهم خصوصا «جيش الإسلام» أن «الفصائل الثورية في سوريا تدين بأشد العبارات هذه الهجمات الإجرامية المخالفة للشرائع السماوية والقيم الإنسانية». وأضافت الفصائل أنها «تعتبر أن هذا الإرهاب لا يختلف عن الإرهاب الذي يعانيه الشعب السوري في كل يوم منذ خمس سنوات، وكلاهما ينبع من مصدر واحد وهو النظام الأسدي وذراعه (داعش)». وناشد البيان «المجتمع الدولي إعادة النظر جديا في طريقة تعاطيه مع الملف السوري وأن يتوجه إلى حل جذري يستهدف المصدر الحقيقي للأزمة والإرهاب». وعلى مواقع التواصل الاجتماعي أعرب ناشطون ولاجئون وسوريون آخرون عن تضامنهم مع فرنسا غداة الاعتداءات التي أدمت عاصمتها. في سياق آخر، نقل موقع «سوريا مباشر» مقتل قائد الحملة العسكرية على ريف حلب الجنوبي الضابط في الحرس الثوري الإيراني، مسعود أصغري، بمعارك مع الثوار في ريف حلب الجنوبي إضافة لعناصر معه يوم أول من أمس. وأوضح «جيش النصر» أن قائد الحملة العسكرية على ريف حلب الجنوبي قتل باستهداف سيارته بصاروخ موجه «تاو» ومن بين القتلى أربعة آخرين هم: «محمد رضا دهقان، وسيد مصطفى موسوي، وأحمد إعطائي، ومسعود عسكري». إلى ذلك، قال ناشطون، إن الطيران الروسي شن، أمس، ثلاث غارات جوية على مدينة معرة النعمان في ريف إدلب (شمال سوريا)، استهدفت إحداها مدرسة «أبي العلاء» أثناء الدوام المدرسي، مما أسفر عن «استشهاد» ثلاثة أطفال، لا تزيد أعمارهم على 15 عامًا، وجرح نحو عشرين آخرين. ونقلت «الهيئة السورية للإعلام»، عن شهود عيان، أن الطيران الحربي التابع لقوات الأسد، أغار على الحي الشمالي من المدينة، قبل غارات طيران الروسي بقليل، دون أن يتسبب ذلك بسقوط ضحايا. وقال موقع «ديلي بيست»، أمس (الأحد)، إن الضباط الروس ينتشرون في جميع مواقع جيش الأسد في العاصمة السورية دمشق لمواجهة الفصائل المعارضة. وقال كاتب المقال مايكل ويس: «إن الضباط العسكريين الروس باتوا موجودين الآن في دمشق، بالزي العسكري، أو بملابس مدنية». وأضاف أنه «يجري رصد الروس في جميع أنحاء معاقل الأسد من نقاط التفتيش على الطريق السريع إلى الطيران الحربي. وأكد مايكل ويس، أن «الضباط الروس يجتمعون بانتظام مع نظرائهم الإيرانيين والسوريين، وأنهم يتمركزون أساسا في يعفور والصبورة بريف دمشق، وفي حي المزة الغربي». وشن طيران الاحتلال الروسي عدة غارات جوية على كل من مدينة خان شيخون وبلدتي التمانعة والقصابية، مما أدى لسقوط عدد من «الشهداء» والجرحى. وكان الطيران المروحي قد ألقى، بعد منتصف ليلة أول من أمس، برميلين متفجرين في محيط مدينة خان شيخون من الجهة الجنوبية الشرقية، بالتزامن مع تعرض قرية النقير لقصف مدفعي عنيف من قبل قوات الأسد المتمركزة ببلدة بريديج في ريف حماه الغربي، مما خلف أضرارًا مادية كبيرة.