×
محافظة المنطقة الشرقية

تأجيل جديد لمواجهة الاتفاق و المجزل

صورة الخبر

عواصم - وكالات: قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس امس إنه تم التعرف على جثث 103 أشخاص فقط من ضحايا الهجمات التي وقعت في باريس مساء الجمعة ولم يتم التعرف حتى الان على ما بين 20 الى 30 جثة. جاءت تصريحاته عقب زيارته لمقر مركز الأزمة الذي أقامته الحكومة الفرنسية حيث وصف أسر الضحايا بأنهم مدمرون. تأتي تصريحات فالس فيما افاد مصدر قريب من التحقيق في اعتداءات باريس امس انه تم تحديد هوية جثة انتحاري ثان عثر عليها في قاعة باتكلان. وفي حين اوضح هذا المصدر ان الجثة تعود الى فرنسي قال مصدر اخر انها لبلجيكي. واورد مصدر في الشرطة الفرنسية ان شقيق هذا الانتحاري الذي كان اوقف في بلجيكا تم الافراج عنه. وقالت هذه المصادر ان اجهزة مكافحة الارهاب لاتزال لا تملك معلومات عن عضو اخر في المجموعة قد يكون احد الانتحاريين او لاذ بالفرار. وفي وقت سابق، قالت مصادر ووسائل إعلام فرنسية امس إن الشرطة تعرفت على أحد المهاجمين في اعتداءات باريس وقالت إن اسمه إسماعيل عمر مصطفاي وهو فرنسي الجنسية يبلغ من العمر 29 عاما كما أنها تستجوب سبعة من أقاربه. وقال المدعي العام الفرنسي فرانسوا مولان للصحفيين إن ثلاث خلايا متشددة نسقت الهجمات على حانات وقاعة حفلات واستاد لكرة القدم والتي قتل خلالها 129 شخصا وأصيب 352 بينهم 99 في حالة خطيرة. وظلت المتاحف والمسارح امس مغلقة في باريس لليوم الثاني وراقب مئات من الجنود وأفراد الشرطة الشوارع ومحطات المترو بعد أن أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند حالة الطوارئ. ولقي سبعة مسلحين كانوا جميعا يرتدون سترات ناسفة حتفهم في الهجمات المتعددة. ومصطفاي الذي كان أول من تعرفت السلطات عليه عاش في مدينة تشارتريه جنوب غربي باريس. وذكرت وسائل إعلام فرنسية أنه مولود في فرنسا ومن أصول جزائرية وقال مولان إن الرجل له ملف أمني بسبب التشدد الإسلامي كما أن له سجلا جنائيا لكنه لم يمض عقوبات في السجن. وقال مدعون إن الهجمات -التي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها انتقاما من التحرك العسكري الفرنسي في سوريا والعراق- شارك فيها فيما يبدو فريق متعدد الجنسيات له صلة بالشرق الأوسط وبلجيكا وربما ألمانيا إلى جانب ذوي الأصول الفرنسية. وذكر مسؤولون يونانيون أن واحدا وربما اثنين من المهاجمين عبرا اليونان في أكتوبر من تركيا مع اللاجئين السوريين الذين هربوا من العنف في موطنهم. وقال التلفزيون الإسرائيلي نقلا عن مسوؤل كبير طلب عدم نشر اسمه إن المخابرات الإسرائيلية ترى أن هناك علاقة واضحة بين هجمات باريس وتفجيري بيروت يوم الخميس وتحطم طائرة روسية في شبه جزيرة سيناء المصرية يوم 31 أكتوبر. في بروكسل اعلنت النيابة العامة البلجيكية امس في بيان ان بين منفذي هجمات باريس فرنسيين اقاما في بروكسل احدهما في حي مولنبيك تحديدا وقتلا في موقع الهجمات. كما افادت النيابة العامة ان السيارتين المسجلتين في بلجيكا واللتين عثر عليهما المحققون الفرنسيون في باريس وضاحيتها القريبة استؤجرتا مطلع الاسبوع في منطقة بروكسل، مضيفة انه تم توقيف سبعة اشخاص في بلجيكا منذ السبت في اطار الشق البلجيكي من التحقيق في الاعتداءات. واضافت النيابة ان شخصا استأجر احدى السيارتين قادها في كامبري (شمال فرنسا) في 14 نوفمبر عند الساعة 9:10 على طريق اي 2 السريعة في اتجاه بلجيكا. وتم العثور على السيارة في مولنبيك بعد ظهر (السبت). وحي مولنبيك، الذي يسكنه عدد كبير من المهاجرين، معروف منذ عشرين عاما بايواء مرتكبي عدد من الاعتداءات الارهابية، بدءا باغتيال احمد شاه مسعود في افغانستان العام 2001، وصولا الى المتهم بالهجوم على متحف اليهود في بروكسل مهدي ناموش الذي قتل اربعة اشخاص في مايو 2014.