واصلت الصحف الإسرائيلية الصادرةاليوم الأحد اهتمامها بالعمليات التي ينفذها الفلسطينيون ضد جنود الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية، وبرز الخلاف بين من يطالب بتشديد الإجراءات بحق المنفذين والمحرضين وبين من يؤكد أن المخرج يمر عبر حل سياسي. ونقلت صحيفة هآرتس عن يسرائيل بيمسون مساعد رئيس المجلس المحلي لمستوطنة "كريات أربع" قوله إن المستوطنين يرون أن جيش إسرائيليستخدم "أيادي رخوة" في العمليات الفلسطينية المتزايدة التي تستهدف الإسرائيليين. واعتبرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن الأجواء العامة في الأراضي الفلسطينية تحرض على ارتكاب عملياتإلقاء الحجارة والطعن والدعس وإطلاق النار، وبناء على ذلك طالبت بالتعامل مع "المحرضين" بنفس القدر الذي يواجه به المنفذون. في المقابل،أكد الخبير العسكري آلون بن دافيد،عبر القناة الإسرائيلية العاشرة، أنالمسار العسكري لن يوقفالعمليات الفلسطينيةما لميعززبمسار سياسي. وأضاف بن دافيد -الذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع كبار ضباط الجيش الإسرائيلي- أن مدينة الخليل تحولت في الفترة الأخيرة إلى برميل بارود، وباتت مركزا للعمليات الفلسطينية ضد الإسرائيليين. وأوضح أن العوامل القائمة بين الفلسطينيين والإسرائيليينفي الخليل تساعدعلى إيجاد أهداف مرشحة لمزيد من العمليات، واعتبر أن الوضع يزداد خطورة يوماً بعد يوم في الخليل. بدوره، انتقدأورلي غولدكلينغ في صحيفة "مكور ريشون"ما رشح عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإمكانية قيامه بخطوات أحادية الجانب مع الفلسطينيين لوقفالعملياتالتي تستهدف الإسرائيليين. واعتبر غولدكلينغ أن أيخطوة أحادية "تحمل مخاطر جدية على اليهود القاطنين في الضفة الغربية". وقال إن الواقع الأمنيعلى حدود قطاع غزة، وتنامي قوة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركات المقاومة، يؤكد أنالانسحاب الأحادي الجانب ليس الخيار الأفضلللإسرائيليين. وقال إن قرار رئيس الوزراء السابق أرييل شارون بالانسحاب الأحادي من غزة لم يكن صائبا. ثغرة قانونية وفي قضية أخرى، ذكرت يديعوت أحرونوت أن القضاة الإسبان قد يستغلونثغرة قانونيةلإصدار أوامر للشرطة بإلقاء القبض علىنتنياهو وعدد من وزرائه إذا وصلوا الأراضي الإسبانية، وذلك لأنهم أقروا الاستيلاء العسكري على سفينة"مافي مرمرة" التركية عام 2010. وأوضحت أن المسؤولين المعنيين إلى جانب نتنياهو هم: موشيه يعلون ودان مريدور وإيلي يشاي وأفيغدور ليبرمان وإيهود باراك وبيني بيغين، حيث قدمت ضدهم شكاوى قضائية من قبل أربعة مواطنين إسبان كانوا على متن السفينة التركية. وقال مراسل الصحيفة من إسبانيا إن حكومة مدريد قد تمنح نتنياهو الحصانة الدبلوماسية التي تمنع اعتقاله، بينما أكد الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية إيمانويلنخشونأن القضية موجودة بالأطر القانونية الإسبانية منذ عدة سنوات، وأوضح أن حكومته وسفارتها في مدريد تقوم بمعالجة الموضوعمع القضاء الإسباني.