مكة المكرمة 03 صفر 1437 هـ الموافق 15 نوفمبر 2015 م واس نظمت الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته المنبثقة عن رابطة العالم الإسلامي أمس , حفل جائزة المسابقة الدولية في السيرة النبوية, وذلك بالتعاون مع الكلية الإفريقية للدراسات الإسلامية في داكار بالسنغال. وأوضح الأمين العام للهيئة الدكتور عادل بن علي الشدي، أن المسابقة تتضمن حفظ أربعين حديثاً في السيرة النبوية مع فهم معانيها وما يستفاد منها , وتأتي ضمن الخطة السنوية للهيئة التي تنوع في وسائل التعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم ما بين الاتصال المباشر من خلال المؤتمرات والندوات والمسابقات وما بين الاتصال غير المباشر عبر مواقعها على شبكة الانترنت التي وصلت إلى 12 موقعاً بـ 12 لغة , إضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي وأيضاً من خلال الكتب والإصدارات المتنوعة التي زادت عن 130 إصداراً . وأفاد الدكتور الشدي أن الهيئة تهدف من تنظيم هذه المسابقة الدولية تحفيز الناشئة من الجنسين على مدارسة سيرة نبيهم الكريم صلى الله عليه وسلم ، الذي أمرنا الله تعالى بالاقتداء به حين قال سبحانه (( لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)) ، واقتداءً بالسلف الصالح من هذه الأمة من الصحابة والتابعين الذين كانوا يحرصون على تعليم أبنائهم سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم كما كانوا يحرصون على تعليمهم القرآن الكريم. وبين أن الهيئة تعاونت مع العديد من الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في العالم الإسلامي ، بل ومع بعض الجامعات في الدول الأوربية في تنظيم المسابقة في السيرة النبوية بغية عرض ما حوته من قيم الرحمة والسماحة والعدل وحب الخير للبشر أجمعيين والوقوف أمام تيارات الغلو والتطرف التي شوهت صورة الإسلام وأساءت للسيرة النبوية العطرة , كما تهدف لإيجاد ارتباط قوي للشباب المسلم بسيرة خاتم الأنبياء وجعل سيرته منهج حياة ورسالة جيل وثقافة أمه، وسعياً لتيسير الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم . وأكد الدكتور الشدي أن الهيئة تحظى بالدعم والتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهم الله -، وأن هذا الدعم بقدر ما هو تشريف للقائمين على الهيئة يزيد من مسؤوليتها في مواجهة التحديات الكبرى التي تواجه الأمة الإسلامية . وختم الشدي كلمته بالمباركة لجميع المشاركين في المسابقة وخص منهم الفائزين , كما شكر سفارة خادم الحرمين الشريفين في داكار على تعاونها الدائم, معرباً عن شكره للحكومة السنغالية والشعب السنغالي على التسهيلات المقدمة لإنجاح هذه المسابقة وعلى كرم الضيافة وحسن الاستقبال ، مشيدًا بالجهد الذي بذله عميد الكلية الإفريقية للدراسات الإسلامية الدكتور محمد أحمد لوح في سبيل إنجاح المسابقة. // انتهى // 22:58 ت م تغريد