أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عن تبرعه بمبلغ 20 مليون ريال لصالح تأهيل المنازل التراثية في المنطقة التاريخية في محافظة ينبع، وعلى أن يُقسّم التبرع لمدة سنتين، 10 ملايين ريال في كل سنة. ويشمل التبرع المشروعات التاريخية في حي الصور بالمنطقة التاريخية والمباني التراثية تحت الترميم ومنها بيت الخطيب والشامي ومشروع الوكالات ومشروع سوق الليل ومشروع مباني المنطقة الثقافية، وسوف تكون جميع المباني تحت تصرف الهيئة العامة للسياحة والآثار لمدة 20 سنة ثم تعود المنازل لأصحابها. كما تم الإعلان عن تبرع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة بالتكفل بالترميم وتأهيل مسجد السنوسي بحي الصور بالمنطقة التاريخية بمحافظة ينبع، ووجّه سموه بافتتاح سوق الليل باستمرار دون إغلاقه. جاء ذلك خلال افتتاح أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان، وبحضور الأمير سلطان بن سلمان، لملتقى التراث العمراني بمحافظة ينبع يوم أمس الأول. وعند وصولهما مقر حفل الملتقى كان في استقبالهما محافظ ينبع المهندس مساعد بن يحيى السليم وعدد من المسؤولين، وتجول سموهما على موقع الاحتفال في سوق الليل وتوقفا عند الكثير من المحال المفتوحة في السوق وتحدثا مع أصحابها، وكان يحوي السوق العديد من المحال والخاصة بالمنتجات القديمة والتي كانت تباع بنفس السوق قديمًا، مثل السمك الجاف والصرنباك والبصر وبعض الأصداف البحرية وجميع أدوات الصيد وكذلك تحوي بعض المنتجات البرية مثل السمن والعسل والاقط، وقد سمي بسوق الليل لأنه كان يفتح أبوابه ليلا نظرًا لعلاقة هذا السوق بالصيادين في البحر والذين يذهبون للصيد بالبحر في الليل. بعد ذلك توجه سموهما والحضور إلى منزل البابطين والذي تم ترميمه من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار وأصبح مقرًا لمتحف محافظة ينبع، ويتكوّن المنزل أو المتحف حاليًا من 36 غرفة من طابقين على مساحة 1230م. ويحوي في الدور الأرضي صالة العرض المتحفي وقسما خاصا بالنساء وغرفتين لاستقبال كبار الضيوف من الرجال والنساء، وتجوّل سمو الأميرين سلطان وفيصل في أرجاء المتحف والذي يحوي العديد من الآثار القديمة وقسما خاصا بالنساء. بعد ذلك توجها إلى ركن ينبع النخل والذي يتكوّن من عدد من الأسواق الشعبية التي تميز ينبع النخل، ويحتوي الجناح أيضًا على المنتجات الزراعية من مزارع ينبع النخل والأكلات الشعبية وعرض عدد من المقتنيات التراثية الخاصة بينبع النخل، واستمعا إلى بعض الألعاب الشعبية في جناح ينبع النخل. وبعدها اطلعا على بعض الأجنحة، وشاهدا عددا من كبار السن يقومون بعملية البناء كما يفعلون قديمًا. كما شاهدا جناح الأسر المنتجة والذي كان يحوي العديد من الأكلات الينبعاوية الشعبية. ثم بعد ذلك توجّها إلى مقر الحفل، وفي بداية الاحتفال دشن الأمير فيصل بن سلمان المشروع التراثي العمراني بمحافظة ينبع والذي يشمل ترميم سوق الليل والوكالات وافتتاح بيت البابطين وبيت الجبرتي الذي أصبح مقرًا لهيئة السياحة والآثار. ثم تم تكريم عدد من الشخصيات، ومنهم الشيخ علي الجميعة، ونصار الوافي من شركة اليمامة للحديد، ورئيس الغرفة التجارية الصناعية بينبع، ورئيس بلدية ينبع النخل هاني الحازمي، ورئيس لجنة أصدقاء التراث بينبع عواد الصبحي. وأُلقيت قصيدة بالفصحى ألقاها سعد الرفاعي، وقصيدة نبطية ألقاها الشاعر سعيد عفنان السناني، وقصيدة نبطية أخرى ألقاها الشاعر الحميدي الحربي. ثم قام عدد من أطفال فرقة اللوتس بمحافظة ينبع بتأدية أوبريت بعنوان «حن قلبي يا زمان». وبعده عُرض أوبريت شباب ينبع، ثم أدّت فرقة الدرعية العرضة والتي شارك فيها الأميران فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة والأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار. المزيد من الصور :