×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / وزير العدل يرأس وفد المملكة المشارك في اجتماع مجلس وزراء العدل العرب بالقاهرة

صورة الخبر

المجموعة تفضل النظر لقضية اللاجئين من زاوية مساهمتها الاقتصادية الإيجابية ومن المستبعد الخروج برسالة قوية المحادثات تركز على التحديات الاقتصادية، مثل دعم النمو العالمي وتداعيات الرفع المرتقب لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة، واستعادة التوازن في الصين وسط أجواء معتمة، تفرض جدولا سياسيا وأمنيا يزاحم الاقتصادي، تنطلق اليوم أعمال قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها تركيا في مدينة أنطاليا، وتستمر حتى الغد، بغياب رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا هولاند الذي تعرضت بلاده لأعمال إرهابية قبل حضوره الى البلد المستضيف. وتبحث القمة، التي يرأسها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إيجاد طرق لزيادة المرونة الاقتصادية العالمية، وزيادة التجارة والاستثمار، ومساعدة البلدان ذات الدخل المنخفض واحتواء الخطر المتزايد لتغير المناخ. وستركز المحادثات كذلك بشكل كبير على التحديات الاقتصادية مثل دعم النمو العالمي وتداعيات الرفع المرتقب لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة واستعادة التوازن في الصين. ويتضمن جدول أعمال القمة النمو المستدام، والتنمية، والاستثمار، والتجارة والطاقة. ويناقش قادة العشرين الإرهاب العالمي وأزمة اللاجئين الآخذة في الاتساع والتي تمتد الآن من أفغانستان والصومال وليبيا حتى سوريا وأوروبا. وركزت تركيا خلال رئاستها لقمة العشرين على ثلاثة مجالات رئيسية هي: الشمولية والاستثمار والتنفيذ، نمو شامل يمتد من الاقتصاديات الوطنية إلى قطاعات مختلفة من الاقتصاد العالمي. وفي ظل جداول الأعمال المتباينة يظل من غير المؤكد بعد ما إذا كانت مجموعة الدول العشرين ستتمكن من تغيير صورتها الذهنية كمجرد منتدى للحديث أم لا. ويتوقع الاتحاد الأوروبي معركة حامية بخصوص الهجرة والاعتراف بأنها مشكلة عالمية في ظل معارضة بعض الدول مثل روسيا والصين مناقشة تلك المسألة في القمة. وقال عدة مسؤولين: إن الإشارة إلى أزمة الهجرة سترد في بيان ختامي مما يعني أن الصياغة يجب أن تنال موافقة جميع الأعضاء، رغم شكوكهم في أنها لن تتعدى الديباجات المعتادة. وسترغب تركيا - التي استقبلت أكثر من 2.2 مليون لاجئ من سوريا والعراق وتحملت حتى الآن العبء بمفردها تقريبا - في بيان قوي. وقال أوصال شهباز، مدير مركز دراسات مجموعة العشرين بمؤسسة الأبحاث التركية تيباو: إن المجموعة تفضل النظر لقضية اللاجئين من زاوية مساهمتها الاقتصادية الإيجابية، وإنه من المستبعد الخروج برسالة قوية. ومن جهته، أوضح رجب طيب أردوغان، رئيس جمهورية تركيا أن بلاده أكملت استعدادها لاستضافة قمة مجموعة العشرين G20، التي ستنطلق اليوم، والتي يشارك فيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على رأس وفد المملكة للمشاركة في قمة قادة دول العشرين. وقال أردوغان في لقاء مع وكالة الأناضول التركية للأنباء: إن قمة مجموعة العشرين تعد منتدى يجمع اللاعبين الاقتصاديين العالميين، فضلا عن توفيرها إمكانية مناقشة مواضيع مختلفة على الأجندة العالمية، ويعد ملف التغير المناخي أحد المواضيع التي ستتم مناقشتها، خلال القمة المرتبقة، فضلا عن موضوع الإرهاب الدولي. وأشار أردوغان الى أن القمة ستحضرها 35 مجموعة، ومن ضمنها الأعضاء العشرون، فضلا عن منظمات دولية، مشيراً إلى أن تركيا ستجري لقاءات ثنائية، فضلا عن لقاءات بين الوفود، باعتبارها تتولى الرئاسة الدورية، وتنسق مع أستراليا باعتبارها الرئيس السابق، والصين التي ستتولى الرئاسة الدورية بعد تركيا. وأوضح الرئيس التركي أن هناك ست مجموعات فرعية منبثقة عن مجموعة العشرين، كما نوّه لتأسيس مجموعة سيدات العشرين خلال رئاسة تركيا الدورية، لتضاف إلى المجموعات الأخرى مثل شباب العشرين، ورجال الأعمال، والمنظمات المدنية والنقابات، لافتاً إلى أن المجموعات الست تعمل في مجالات مختلفة، بينها الزراعة والطاقة. وأردف الرئيس التركي: انه ستجري مناقشة مواضيع الطاقة، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والأمن الغذائي، والتغير المناخي، معربا عن اعتقاده بأن البيان الختامي لقمة أنطاليا سيكون حافلا، وسيمثل خارطة طريق للمستقبل، بالنسبة لقمم العشرين اللاحقة. ودعا الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى تعزيز التعاون بين الاقتصادات الكبرى في العالم، وذلك قبيل انعقاد القمة. وفي مقال للرأي نشر في صحيفة فايننشال تايمز الاقتصادية، يوم الجمعة، ذكر أوباما أنه في حين أن الولايات المتحدة مستعدة لتصدر الجهود الدولية لزيادة الوظائف وتحقيق معدلات نمو أقوى مع استدامة الرخاء، فإنها لا يمكن أن تكون المحرك الوحيد للنمو الاقتصادي العالمي. وكتب أوباما قائلا: لا بد أن تنهض الدول الأخرى، موضحا أنه إذا أفرط العالم في الاعتماد على المستهلك الأميركي، فإن ذلك سوف يهدد استدامة الانتعاش العالمي. وأعاد إلى الأذهان كيف عملت مجموعة العشرين قبل سبع سنوات لتلافي حدوث انكماش اقتصادي عالمي وإعادة بناء اقتصاد العالم على أسس متينة. وشكا أوباما من أن الاقتصاد العالمي ينمو ببطء شديد. وكتب قائلا: إن دول مجموعة العشرين أدركت ذلك العام الماضي، ولكن تلك المسألة أصبحت أوضح اليوم. واستطرد: لذلك فإن رسالتنا سوف تكون واضحة خلال قمة الأسبوع المقبل وهي: سوف نقوم باتخاذ إجراءات لتعزيز النمو على نحو يعود بالفائدة على جميع الشعوب. من جانبها، قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد في مدونة: سيجتمع قادة مجموعة العشرين في تركيا مطلع الأسبوع وفي مخيلتهم المشاهد المفجعة لنازحين فروا من بلاد يمزقها الصراع المسلح والكوارث الاقتصادية. وأضافت: الهجرة قضية عالمية علينا جميعا أن نعمل سويا للتصدي لها. وكانت أنطاليا شهدت أمس جلسة أوساط الأعمال، والتي جرت العادة أن تلتئم عشية انعقاد أهم حدث اقتصادي يضم قادة مجموعة العشرين مرة كل عام. كما جرت العادة كذلك، على أن تصدر عن جلسات فريق أوساط الأعمال جملة من التوصيات لترفع في اليوم التالي إلى الزعماء والقادة المشاركين في قمة العشرين. وركزت تركيا بصفتها رئيسة للمجموعة في دورتها الحالية خلال العام الجاري على سبل تطوير التعاون الاستثماري في نطاق المجموعة، وتمويل مشاريع كبرى يتطلب تنفيذها توظيف تريليونات الدولارات خلال عقد من الزمن. وبين الأولويات التي حددتها أنقرة كذلك دعم المجموعة برامج الأعمال الصغرى والمتوسطة في الدول المتطورة والنامية وذات الاقتصاديات المتردية، فضلا عن خلق فرص العمل الجديدة لتشغيل الشباب. كما يشير المسؤولون الأتراك إلى أن وتيرة النمو الاقتصادي العالمي في الوقت الراهن أقل من المطلوب، الأمر الذي يحتم إعادة النظر في المؤشرات الأساسية الهادفة، ويفرض على بلدان المجموعة ووفقا لصيغة العمل التي أعدتها أنقرة التركيز على أسس التعددية والاستثمار والتنفيذ. وبين الاقتراحات الجديدة التي جاءت بها أنقرة وتنوي إضافتها على جدول أعمال العشرين، إطلاق تقليد قمة العشرين النسائية بما يخدم حضورا نسائيا أوسع في هيكلية الاقتصاد العالمي. تجدر الإشارة إلى أن قمة العشرين كانت تعقد منذ نشأتها على مستوى رؤساء الحكومات في الدول الأعضاء، إلى أن حلت الأزمة الاقتصادية العالمية الأخيرة، وصارت تنعقد على مستوى رؤساء وقادة الدول. الاجتماعات التحضيرية تشهد مناقشات واسعة للقضايا المطروحة أمام القادة القمم السابقة ظلت تركز على قضايا التنمية بصورة مستمرة أبرز قضايا القمة في السنوات الأخيرة، بدأت قمة مجموعة العشرين تناقش إلى جانب القضايا المرتبطة بالاستقرار الاقتصادي العالمي، قضايا أخرى مثل الإرهاب العالمي، والتغييرات الإقليمية، وبحث آليات التنمية، وغيرها العديد من القضايا السياسية والاجتماعية المهمة. وفي قمة مجموعة العشرين، وخصوصا في اللقاءات الثنائية إلى جانب المشاكل الاقتصادية العالمية يتوقّع أن تتم مناقشة أزمة اللاجئين التي هزّت العالم، وكذلك إرهاب تنظيم داعش، كما أنها ستسلط الضوء على قضايا اقتصادية مهمة، انطلاقاً من الاستثمارات، والتجارة، والتوظيف، والمنافسة، وصولاً إلى الإصلاحات والحلول واستراتيجيّات التنمية. بالإضافة إلى ما سبق، سيتم تناول ملف المتخلفين من الضرائب والبحث عن خطّة فعّالة لملاحقتهم وإيجاد الحلول المناسبة، وفي إطار خطة العمل هذه سيتم وضع استراتيجية تجبر الدول التي تتواجد فيها شركات من مثل جوجل وأبّل وماكدونالدز على دفع ضريبة أعلى. ومن المنتظر أن يتطرق الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى وضع خطة اقتصادية قويّة، متوازنة عالمية، تسهم في النمو الاقتصادي. جانب من الاستعدادات التركية للقمة أفكار ومناهج جديدة الرئاسة التركية لقمة العشرين 2015 أدخلت عدة أفكار ومناهج جديدة، عقد اجتماع وزراء الطاقة الأول في 2 أكتوبر في إسطنبول. وتأسست قمة سيدات الأعمال العشرين W20 للمرة الأولى هذا العام، في ظل الرئاسة التركية التي افتتحها الرئيس أردوغان. وتسعى قمة سيدات الأعمال العشرين إلى زيادة المشاركة وتحقيق المعاملة العادلة للنساء في القوى العاملة. وشملت غيرها من المجموعات المشاركة في الأعمال - 20، العمل - 20، الشباب - 20، المجتمع المدني - 20 ومجمع فكري - 20 وستعرض النتائج والبيانات الختامية لهذه المجموعات في أنطاليا. الوزن الدولي للمجموعة تمثل دول مجموعة العشرين 90% من الاقتصاد العالمي، و80% من التجارة الدولية، وثلثي سكان العالم. وبدأت المجموعة في تنظيم اجتماعاتها على مستوى القادة، منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008. تغير المناخ تغير المناخ هو موضوع رئيسي على جدول أعمال القمة. جلسة كاملة كانت قد قررت لمناقشة الحالة الراهنة لتغير المناخ، ودور الأمم المتحدة بشأن هذه المسألة. تحتاج الاختلافات بين الدول الصناعية والنامية المتقدمة إلى معالجة قبل مؤتمر قمة الأمم المتحدة حول تغير المناخ في باريس في نهاية هذا الشهر. فإن قمة أنطاليا تؤمن مكان الإحماء لوضع خطة عمل عادلة وعملية للحد من تغيرات المناخ. ماهية مجموعة العشرين تجمع اقتصادي يضم 19 دولة إلى جانب الاتحاد الأوروبي، ليس لديه مقر ثابت ولا موظفون. من أهدافه تنمية الاقتصاد العالمي، وتفعيل مبادرات التجارة الحرة، وتوفير فرص العمل. انشئت مجموعة العشرين عام 1999 بناء على مبادرة من مجموعة السبع لتجمع الدول الصناعية الكبرى مع الدول الناشئة كالصين والبرازيل والمكسيك، لمناقشة الموضوعات الرئيسية التي تهم الاقتصاد العالمي. في يوم 15 نوفمبر 2008، ولأول مرة في تاريخها، اجتمع رؤساء الدول والحكومات وليس فقط وزراء المالية. لا يوجد لمجموعة العشرين مقر ثابت ولا موظفون، ويحتضن الأعضاء بالتناوب اجتماع القمة السنوي إلى جانب اللقاءات الأخرى خلال السنة. وقد ترأست أستراليا المجموعة خلال 2014. يلتقي القادة سنويا، فيما يجتمع وزراء مالية المجموعة ومحافظو البنوك المركزية مرات متعددة كل سنة. تهدف مجموعة العشرين إلى تعزيز الاقتصاد العالمي وتطويره، عِلاوة على إصلاح المؤسسات المالية الدولية وتحسين النظام المالي، كما تركز على دعم النمو الاقتصادي العالمي وتطوير آليات فرص العمل وتفعيل مبادرات التجارة المنفتحة. ويشكل تعزيز التنمية بمختلف مناطق العالم أهمية كبرى لمجموعة العشرين، وتحرص على تنفيذ ذلك من خلال تفعيل آليات التعاون والتواصل مع غير الأعضاء. تعد المجموعة منتدى غير رسمي يهدف إلى تعزيز الحوار البناء بين الدول الصناعية والاقتصادات الناشئة خاصة فيما يتعلق باستقرار الاقتصاد الدولي. وجاء إنشاء مجموعة العشرين رد فعل على الأزمات المالية التي حدثت في نهاية التسعينيات خاصة الأزمة المالية بجنوب شرق آسيا وأزمة المكسيك، واعترافا بأنه لم يتم بشكل مناسب ضم الاقتصادات الناشئة لصميم الحوارات الاقتصادية العالمية. وقبل إنشائها كانت هناك مجموعتان تهدفان إلى تعزيز الحوار والتحليل الاقتصادي، وقد أُنشِئتا بمبادرة من مجموعة السبع الصناعية. وقد اجتمعت إحدى المجموعتين وهي مجموعة الـ22 في واشنطن في أبريل وأكتوبر 1988، وكان هدفها إشراك الدول غير الأعضاء في مجموعة السبع في اتخاذ قرارات عالمية تتعلق بالأزمات المالية التي تؤثر في أسواق الاقتصادات الناشئة. أما مجموعة الـ33 فقد اجتمعت في مارس وأبريل 1999 لبحث سبل إصلاح الاقتصاد العالمي والنظام المالي الدولي. وكان لاقتراحات المجموعتين 22 و33 حول حماية الاقتصاد العالمي من الأزمات أهميتها في تشكيل مجموعة العشرين في 1999 التي ضمت الاقتصادات الناشئة بجوار الدول الغنية، وأصبحت تعقد اجتماعاتها بانتظام. وتستقبل مجموعة العشرين في اجتماعاتها كلا من المؤسسات التالية بريتون وودز، والرئيس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، رئيس البنك الدولي، واللجنة النقدية والمالية الدولية ولجنة التنمية التابعة لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي. ينتمي أعضاء البلدان إلى مجموعة الثمانية و 11 دولة من الاقتصادات الناشئة. وتتألف المجموعة من كل من الأرجنتين، وأستراليا، والبرازيل، وكندا، والصين، وفرنسا، وألمانيا، والهند، وإندونيسيا، وإيطاليا، واليابان، والمكسيك، وروسيا، والمملكة العربية السعودية، وجنوب أفريقيا، وتركيا، وكوريا الجنوبية، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، مع مشاركة كل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، ورئاسة الاتحاد الأوروبي.