نجح الفريق الطبي في مركز القلب والقسطرة بمستشفى القاسمي في إنقاذ حياة مواطنة في السبعينيات من العمر من الموت المحقق، بعد أن قل عمل قلبها بنسبة 70% ما عرضها إلى ضربات مميتة، حيث قرر الفريق بمشاركة طبيب زائر من دولة الكويت الشقيقة بزراعة أول صاعق كهربائي تحت الجلد في الدولة لينتظم عمل القلب بشكل طبيعي. وأكد الدكتور عارف النورياني المدير التنفيذي لمستشفى القاسمي ورئيس واستشاري مركز القلب والقسطرة أن العملية التي تم إجراؤها تأتي تحت بند العمليات النوعية والتي تجرى للمرة الأولى على مستوى الدولة، وهي زراعة صاعق كهربائي تحت الجلد بمشاركة الدكتورة فوزية الكندري رئيس قسم كهرباء القلب في مستشفى الصدر بالكويت. توقف وقال: يتم خلال العملية إجراء فتح تحت الذراع الأيسر بمساحة من 3 - 4 سم ثم يتم زراعة بطارية جيب ومن ثم الولوج إلى منطقة القفص في منتصف الصدر، وبالتالي يتم دفع الموصل أسفل الجلد إلى موضعه في منتصف القلب لإعطاء صعقات كهربائية منقذة للحياة عند اللزوم، أي عند توقف القلب المفاجىء لإعطاء شحنة كهربائية تصل إلى 80 جولا كل مرة. وكشف الدكتور النورياني عن أن سعر الصاعق أو البطارية يصل إلى 170 ألف درهم، بالاضافة إلى تكلفة إجراء العملية والتي تصل إلى 5 آلاف درهم لحاملي البطاقات الصحية، و10 آلاف درهم لغير حاملي البطاقات الصحية، مشيرا إلى أن هناك توجها من وزارة الصحة لمتابعة الحالات المرضية الخطيرة، وتشجيع المركز دائما باستقطاب كل ما هو جديد في عالم الطب وخاصة في مجال القلب لما فيه فائدة كبيرة لإنقاذ حياة المرضى. الطبيبة الزائرة ومن جانبها أكدت الدكتور فوزية الكندري التي تقوم بزيارة لمستشفى القاسمي للمرة الأولى أن فريق العمل في مركز القلب والقسطرة في القاسمي يعمل بشكل ممتاز ويقومون بجهد كبير يشكرون عليه، مشيرة إلى أن وجودها كان للمساهمة في تركيب أول صاعق لضربات القلب تحت الجلد. وأوضحت أن المريضة كانت تعاني من ضعف كبير في عمل عضلة القلب والتي كانت تعمل بنسبة 30% فقط، بالاضافة إلى قصور شديد في كفاءة العضلة، لذا كان هنا حاجة في زراعة صاعق، مشيرة إلى أن هناك فريقا متكاملا من الأطباء والفنيين والممرضين ساهموا كثيرا في إنجاح هذه العملية النوعية. و قال الدكتور محمد مجدي استشاري ورئيس وحدة كهربة القلب في مستشفى القاسمي والذي شارك في العملية إن المريضة كانت تعاني قصورا شديدا في الشرايين وضعفا في عمل عضلة القلب مما يعرضها لضربات بوطينية مميتة ولذلك تم زراعة هذا الجهاز لحمايتها من أي ضربات، وذلك عن طريق إعطاء صدمات لإنهاء هذا القصور واستقرار النبض. واضاف:استغرق اجراء الجراحة حوالي الساعة وستظل المريضة تحت الملاحظة لمدة 24 ساعة، و سيتم متابعتها مرة كل 6 أشهر.